زنقة 20. الرباط
أكد الوزير المنتدب لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي المكلف بالمغاربة المقيمين في الخارج وشؤون الهجرة، عبد الكريم بنعتيق، اليوم الاثنين بأديس أبابا، أن المغرب يدعو بقوة إلى إرساء شراكة “متوازنة” بين الاتحاد الإفريقي والاتحاد الأوروبي من شأنها خدمة مصالح الطرفين، وتمهيد الطريق أمام مستقبل مشرق لإفريقيا وأوروبا.
وقال بنعتيق، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء على هامش الدورة الاستثنائية ال17 للمجلس التنفيذي للاتحاد الإفريقي تحضيرا للقمة الخامسة الاتحاد الإفريقي – الاتحاد الأوروبي المقررة يومي 29 و30 نونبر المقبل بأبيدجان، إن “المملكة المغربية تشدد على أن تقوم الشراكة بين الاتحاد الإفريقى والاتحاد الأوروبى على دينامية جديدة لمستقبل إفريقيا وأوروبا، وأن هذه الشراكة الاستراتيجية يجب أن تكون متوازنة وتصب في مصلحة الطرفين”.
وأبرز الوزير، الذي يقود وفدا مهما في هذه الدورة، أن المغرب قدم ، خلال هذا الاجتماع الاستثنائي، خبرته في عدد من المجالات التي يمكن أن “تلهم” الاتحاد الإفريقي في مقاربته ورؤيته للمستقبل، مشددا على أن “الشغل الشاغل الرئيس للمملكة هو ضمان عقد قمة الاتحاد الأفريقي والاتحاد الأوروبي كما هو مقرر يومي 29 و 30 نونبر المقبل في أبيدجان وأن تشكل نقلة نوعية لإضفاء دينامية لهذه الشراكة”.
وحسب بنعتيق، فإن الوفد المغربي كان مدركا بأن إفريقيا تمر بفترة “حاسمة”، وخصوصا على المستوى الاقتصادي، وأنها مدعوة أكثر من أي وقت مضى لاتخاذ قرارات “هامة”، ولا سيما في ميادين التشغيل وتكوين الشباب، والتعليم، والولوج إلى التكنولوجيا المتقدمة، والعلوم والمعرفة.
وأضاف أن المغرب سهر، خلال هذا اللقاء، على أن تتم مناقشة كافة الأسئلة المطروحة بكل “المسؤولية المطلوبة”، وأن الرهان الاستراتيجي للمملكة يتمثل في “الحضور في إفريقيا من أجل إفريقيا”.
وفي مجال الشراكة، أوضح أن أوروبا مدعوة لتجاوز العقلية التقليدية بكون إفريقيا في حاجة فقط إلى مساعدات مالية أو قروض.
ولم يفت الوزير المنتدب التذكير بأن المغرب كان حاضرا بقوة خلال هذا الاجتماع الاستثنائي للمجلس التنفيذي للاتحاد الإفريقي، “وهو ما يبرز تماما، بحسبه، الانخراط الفعال للمملكة في كافة القضايا الاقتصادية الإفريقية”.
وتمحور جدول أعمال هذه الدورة، الذي انعقد بمقر الاتحاد الإفريقي، بالأساس، حول دراسة واعتماد تقرير اجتماع لجنة الممثلين الدائمين بالاتحاد الإفريقي ليوم 14 أكتوبر 2017، وتدارس مشاريع وثائق العمل للقمة الخامسة الاتحاد الإفريقي-الاتحاد الأوروبي، من بين أمور أخرى، ومشروع الإعلان الختامي والمشاريع المشتركة ذات الأولوية 2018-2023.