زنقة 20 . الرباط
بعد كشف وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، عن لائحة المتغيبين في صفوف هيئة أطر التدريس خلال شهر شتنبر المنصرم، هاجم مجموعة من البرلمانيين المنتمين لحزب العدالة و التنمية الوزير المعني “محمد حصاد”.
البرلمانية عن الحزب “أمينة ماء العينين” كتبت على صفحتها الفايسبوكية تقول : ” لماذا الاصرار على نشر لوائح المتغيبين من رجال ونساء التعليم المتمتعين برخص مرضية أو رخص ولادة(أعرف منهم من أجرى عمليات جراحية) دون الإشارة الواضحة والصريحة الى ذلك بطريقة توحي بتهاونهم أو بتنصلهم من أداء الواجب؟”.
و تضيف ذات المسؤولة البرلمانية بالقول : ” رجال ونساء التعليم هم أكثر الموظفين في الدولة انضباطا لوقت محدد بالدقيقة في الدخول والخروج لأن الأمر يتعلق بفصول دراسية حيث التلاميذ ينتظرون،بخلاف باقي الإدارات. أما غياباتهم غير المبررة فتطبق عليها عقوبات وجزاءات. أما الأقلية المحمية(الأشباح)،فيجب نشر لوائح الذين يوفرون لهم الحماية موازاة مع نشر لوائحهم.”
“لا أتصور انها خطوة سليمة ومدروسة ،حيث لم تفعل أكثر من استفزاز أساتذة مجدين ومنضبطين وجد معظمهم في حالة غياب مبرر ومرخص له. اعتبار رجال ونساء التعليم شركاء في الاصلاح كطرف أساسي فيه،وحده الكفيل بخلق تعبئة جماعية لوقف النزيف” تقول “ماء العينين”.
من جهته كتب المستشار البرلماني عن نفس الحزب “علي العسري” على صفحته الفايسبوكية يقول : ” ايها الأستاذ المواظب والمتفاني في عمله، يجب أن تفرح بالتشهير بزميلك المتغيب، لانه يسيء لك وللجادين مثلك، حتى لو كان واحدا فقط من مجموع الاطر التربوية، “فكم من حوتة خنزت شواري” علما أن المستهترين،خاصة بالمدارس القاصية على المراقبة، ليس قليل”.
و اضاف ذات المستشار البرلماني : ” وكم من أستاذ يشتكي عدم قدرته على تدريس تلاميذه، لأنهم وصلوا عنده صفحة بيضاء، بسبب تقصير زملائه في المستويات السابقة، فلم التضايق من الإعلان عن المتغيبين؟، قل انها خطوة إيجابية، وكن أكثر ايجابية، وطالب بإعلان تغيبات باقي المسؤولين والموظفين العموميين، اللهم إن كنت تخاف ان يظهر اسمك يوما معهم!، فتسلك حكمة الوقاية خير من العلاج!”.
و كانت الوزارة المعنية قد أعلنت أمس الجمعة، أن عدد المتغيبين في صفوف هيئة أطر التدريس خلال شهر شتنبر المنصرم، بلغ 611 متغيبا بعدد أيام يقدر ب 2985 يوما، وذلك استنادا إلى المعطيات التي تم مسكها في منظومة “مسار”.
وأفادت الوزارة في بلاغ لها، أن أكبر عدد من المتغيبيبن تم تسجيله بالسلك الثانوي الإعدادي ب221 متغيب، أي ما يعادل 41ر0 بالمائة من مجموع الأساتذة بهذا السلك، بمقدار 1068 يوم غياب، متبوعا بالسلك الابتدائي ب202 متغيبا بنسبة 18ر0 بالمائة، من مجموع أطر هيئة التدريس العاملين بهذا السلك ، وهو ما يقابل 1072 يوم غياب ، ثم السلك الثانوي التأهيلي ب198 متغيبا بمعدل 844 يوم غياب.
وأشارت الوزارة إلى أن عدد الشواهد الطبية التي وردت عليها بلغ 430 شهادة بعدد أيام عمل يقدر ب2539 يوما، مسجلة أن أكبر عدد من المتغيبين بجهة الشرق حيث بلغ 108 متغيبا بما يعادل 495 يوما، في حين سجل أقل عدد بجهة وادي الذهب لكويرة بمتغيبين اثنين بمقدار 4 أيام.
وتم تسجيل أكبر عدد من المتغيبين بالمديرية الإقليمية بالرشيدية ب37 متغيبا متبوعة بالمديرية الإقليمية لبركان ب35 متغيبا ثم المديرية الإقليمية لوجدة أنجاد ب26 متغيبا، فيما بلغ عدد المتغيبين لمدة أربعة ايام فأكثر 159 متغيبا بما يعادل 2105 يوم غياب.