حكومة مدريد تُطوق كتالونيا بالجيش بعد اجتماع عاجل بين العاهل الاسباني ورئيس حكومته قبيل اعلان استقلال الاقليم
زنقة 20. الرباط
أفادت صحيفة “ال كونفيدنسيال” الإسبانية أن إسبانيا قامت بنشر وحدات من الجيش الإسباني في إقليم كتالونيا، حيث أشارت الصحيفة أن هذه القوات ستقدم دعم لوجيستي إلى قوات مكافحة الشغب.
وأوضحت الصحيفة الإسبانية وصول مايقرب من 20 شاحنة عسكرية، الليلة الماضية، لكنها لم تحدد عدد القوات، لافتة إلى أن القوات تنتمي إلى وحدتين من مجموعة الدعم اللوجستي “41”.
وبحسب التقرير، ينظر إلى تصعيد الحكومة المركزية على أنه خطوة مثيرة للجدل، والتي من شأنها أن تدفع البلاد إلى حافة الهاوية.
وكان قد صرح رئیس إقلیم كتالونیا كارليس بيجديمونت، أمس الثلاثاء، أن الاقليم سيمضي في اعلان الاستقلال عن إسبانیا في غضون أیام.
يشار إلى أن العاهل الإسباني الملك فيليب السادس، أدان منظمي الاستفتاء المتنازع عليه بشأن استقلال إقليم كتالونيا لتحركهم “خارج حكم القانون”، وحذر من أن أعمالهم عرضت اقتصاد البلاد ووحدتها للخطر.
وأضاف التقرير أن الوحدة كانت في حالة تأهب مسبق قبل الاستفتاء، منوهًا إلى أن القوات كانت متمركزة في قاعدة سان خورخي القريبة من مقاطعة أراجونيس.
ويتألف فريق الدعم اللوجستي 41 من موظفي القيادة ووحدات الإمداد والصيانة والنقل والقيادة والموظفين، فضلا عن وحدة الخدمات وورش العمل التي تقع على وجه التحديد في ثكنات سانتا يولاليا.
وبوصفها وحدة لوجيستية استكشافية، فإن لديها القدرة على التقدم إلى أي مكان في العالم، في فترة قصيرة من الوقت قبل احتمال حدوث طوارئ والاستجابة الفورية وبكفاءة تامة حيثما تكون هناك حاجة إلى خدماتها اللوجستية”. وقد شارك في بعثات في البوسنة وكوسوفو والعراق ولبنان وأفغانستان.
الأحد الماضي، كانت قد ذكرت سلطات كتالونيا أن 893 شخصا اصيبوا خلال مواجهات بين معارضين ورجال الشرطة الذين كانوا يحاولون منع إجراء الاستفتاء الشعبي.
وقالت السلطات الكتالونية إن أكثر من 2.2 مليون شخص شاركوا في الاستفتاء من مجموع 5.3 مليون ناخب مسجل.
وأضافت السلطات أن نحو 90% من الناخبين أيدوا الاستقلال.
من جهته، أعلن كارليس بوكديمون’ رئيس حكومة كتالونيا عزم حكومته المحلية والبرلمان اعلان استقلال الاقليم الاثنين المقبل، حيث ينتظر مصادقة البرلمان على نتائج الاستفتاء الأخير في حال عدم توسط أي جهة دولية بين مدريد وكتالونيا للخروج من الأزمة بالوسائل السلمية.