زنقة 20 . محمد أربعي
أمر الجنرال دوكور دارمي، حسني بن سليمان، بالتحقيق في عدد من الصفقات، أهمها المؤونة والعتاد، إضافة الى صفقة الزي الرسمي لرجال الدرك وأحذية جديدة بمواصفات عالمية.
و كلفت لجنة خاصة بالتحقيق في طلبات شركات معروفة متخصصة في صناعة الزي الرسمي لكل من الأمن الوطني والدرك الملكي، وحتى القوات المسلحة الملكية.
و تقدمت حسب “المساء” كل شركة بدفتر تحملات يوضح بالتفصيل كيف ستصنع بعض أزياء الشرطة الجديدة، إضافة إلى المواد المستعملة في صناعة الزي الرسمي وتحديد ثمن كل بذلة أو صدرية يلبسها رجال الدرك أو الأمن عادة في التظاهرات والأماكن العمومية، والتي تبين أنه شابتها اختلالات ولم تلتزم بما هو مدون في دفتر التحملات.
ومن بين الملفات التي حركت القيادة العليا للدرك الملكي، تقرير خاص كشف إنفاق مؤسسة الدرك الملكي، عبر وحدة “الدرك الملكي لتصنيع الأقنعة” التابعة لها، ملايين الدراهم على أقنعة للتنفس من نوع “FFP2” لا يتم استخدامها، إذ تندر استعانة رجال الدرك، خصوصا المكلفين بهذه الأقنعة، التي تقي مستعمليها الآثار السلبية للتلوث الصادر عن المركبات والغازات السامة المصاحبة له.
وتبين، حسب التقرير ذاته، استقرار ميزانية هذا المرفق، الذي تعتبر إدارة الدفاع الوطني آمرا بالصرف له، عند مليونين و474 ألف درهم خلال السنة الواحدة، وهي الميزانية نفسها المعتمدة خلال السنوات الماضية، بعد تراجعها عن ثلاثة ملايين و500 ألف درهم خلال فترات سابقة.
في السياق ذاته، زارت فرقة “كوموندو” التابعة للفرقة الوطنية القضائية للدرك الملكي، مناطق الجنوب، مرفوقة بمسؤولين في القيادة العامة بالرباط، للتحقيق بشأن مافيات تهريب المخدرات والبنزين المدعم أحكمت اختراقها لفروع الدرك الملكي بالجنوب، وهو “الكوموندو” نفسه الذي وصل إلى بوابة الصحراء، واستمع الى عشرات الدركيين ورؤسائهم.