زنقة 20 . الرباط
كشف عبد الفتاح مورو أحد مؤسسي حركة النهضة التونسية، أن الرئيس التونسي المخلوع زين العابدين بن علي، منعه من السفر للمغرب من أجل إلقاء محاضرة أمام الحسن الثاني وبدعوة منه .
مورو وفي شهادته الثانية عشرة لبرنامج “شاهد على العصر”، الذي يعرض على قناة الجزيرة ،قال إن بنعلي نصّب له فخا بعد الإطاحة بسلفه الحبيب بورقيبة ،حيث دعاه شخصيا إلى العودة إلى تونس، ليفرض عليه حصارا بمجرد عودته ويسحب منه جواز سفره، ووصف بن علي بالخائن وبالمخادع وبأنه لم يكن يصلح لرئاسة تونس.
وروى مورو لأحمد منصور ،في شهادته كيف اتصل به بن علي هاتفيا من منزل سفير تونس لدى السعودية، وطلب منه الرجوع إلى تونس قائلا له “أنت من رجال تونس وتونس تحتاج إلى كل رجالها”.
وعاد مسؤول حركة “الاتجاه الإسلامي” من السعودية إلى بلاده بجواز سفر تونسي، ليفاجئ منذ اليوم الأول بأن منزله محاطا برجلي أمن يتابعان خطواته بحجة حمايته، لتتطور الأمور إلى حد سحب جواز السفر منه عندما كان بصدد السفر إلى المغرب لإلقاء محاضرة بدعوة من الملك الراحل الحسن الثاني.
ويقول مورو إنه أيقن بعد ذلك أن رجوعه إلى تونس كان “اختيارا سيئا”، وإنه وقع في فخ استمر 23 عاما نصبه له بن علي الذي وصفه في شهادته بـ”الخائن الذي كان يمارس الخيانة بنفسه”.
ورأى مورو ،أن معظم التونسيين انخدعوا بالرئيس المخلوع ،عندما انقلب على بورقيبة وأصبح رئيسا بدلا عنه، واستبشروا بأن مرحلته ستكون مرحلة حريات وديمقراطية واحترام حقوق الإنسان، حتى أن حركة “الاتجاه الإسلامي” أعلنت قبولها بالتغيير الذي حصل في تلك الفترة.
لكن تبين للتونسيين لاحقا ،يضيف مورو أن كل شيء عبارة عن “ديكور”، ليظهر أمام الناس أنه صاحب وصانع التغيير، لكنه لم يطبقها ومارس بدلها “دكتاتورية في ظل الدستور”.