زنقة 20. الرباط
أعلنت المندوبية السامية للمياه والغابات ومحاربة التصحر، اليوم السبت، أن عدد الحرائق المسجلة على الصعيد الوطني، منذ بداية سنة 2017 وإلى حدود 30 شتنبر الحالي، بلغ 325 حريقا غابوي أتت على مساحة مشجرة تقدر ب544 هكتار وأخرى غير مشجرة تقدر ب1512 هكتار.
وأوضح بلاغ للمندوبية، توصلت وكالة المغرب العربي للأنباء بنسخة منه، أن عدد الحرائق المسجلة على الصعيد الوطني، خلال السنة الجارية 2017 وإلى حدود 30 شتنبر بلغ 325 حريقا غابويا أتت على ما يناهز 2056 هكتارا موزعة على 544 هكتارا من المساحات المشجرة و702 هكتار من الأصناف الثانوية و810 من الأعشاب والحلفاء والشتائل.
وبالاعتماد على التوزيع الجغرافي للمساحات المتضررة من الحريق، يضيف البلاغ، فإن المنطقة الشرقية (الناظور-بركان-تاوريرت-وجدة-فجيج-والدريوش) تأتي في مقدمة المناطق المتضررة من الحرائق، حيث أن المساحة التي اندلعت فيها النيران تقدر ب950 هكتارا، 65 بالمائة منها عبارة عن حلفاء، تليها منطقة الريف (طنجة-شفشاون-العرائش-وزان-تطوان)، التي أتت فيها النيران على مساحة تقدر ب583 هكتارا، 50 بالمائة منها عبارة عن أصناف ثانوية وأعشاب وشتائل.
وفيما يتعلق بسنة 2017، أشار البلاغ إلى أن متوسط المساحة التي اجتاحتها النيران، خلال نفس المدة، يقدر ب6,3 هكتار، مضيفا أن 73 بالمائة من المساحة المجتاحة عبارة عن أعشاب وأصناف ثانوية وحلفاء، مبرزا أن عمليات الحراسة والإنذار المبكر وعمليات التدخل الأرضية والجوية تشتغل في تناسق تام مع جميع الشركاء والفرقاء.
وعلى صعيد بلدان البحر الأبيض المتوسط، نقل البلاغ عن النظام المعلوماتي الأوروبي لحرائق الغابات فإن النيران التهمت بالبرتغال 213 ألف و986 هكتار، تلتها إسبانيا بمساحة 81 ألف و929 هكتار، فيما اجتاحت النيران بفرنسا 13 ألف و574 هكتار من الغابات.
وأشار المصدر ذاته إلى أن الحرائق التي تمت السيطرة عليها لحد الساعة جاءت نتيجة للتدخل السريع والاستجابة الفورية لحالات الإنذار من طرف المندوبية السامية للمياه والغابات ومحاربة التصحر وشركائها (وزارة الداخلية، الدرك الملكي، الوقاية المدنية، القوات المسلحة الملكية، القوات المساعدة، القوات الملكية الجوية، السلطات المحلية والجماعات المحلية)، إلى جانب نجاعة الاستراتيجية الوطنية لمكافحة حرائق الغابات الموضوعة من قبل هذه المندوبية السامية التي تقوم على عدة مرتكزات أهمها التدبير الاستباقي لمخاطر حرائق الغابات والتموقع الجيد المسبق لوسائل التدخل البرية والأساطيل الجوية والتدخل الفوري وتحسيس السكان ومرتادي الغابة بأخطار وعواقب الحرائق.