في استقالة العُماري
بقلم : عزيز إدامين
استطاع الياس العماري ان يؤسس لاستراتيجية تواصلية كامين عام لحزب الاصالة والمعاصرة او كرئيس جهة طنجة تطوان، وهي استراتيجية قوامها الدفع الى الامام وترك الخصوم وحتى الاصدقاء في الخلف في محاولة للحاق به.
.
كما استطاع الامين العام ان يخلق كريزما خاصة به داخل التنظيم، كاريزما لم يبلغها سابقيه، الباكوري والشيخ بيد الله..
وهي الكاريزمة التي سمحت له ان يلعب دور الجوكير في محطات كثيرة من حياة الحزب.
.
كما انه كان يسير بسرعة كبيرة مقارنة باجهزة الحزب، في مقابل تصديه وتحديه لخصومه، كانت مؤسسة الحزب شبه غائبة، الفريق البرلماني بدون منتوج تشريعي ورقابة برلمانية محدودة وبدون رؤية ولا تصور ، وايضا كانت الاجهزة التنظيمية الموازية تائهة او منعدمة، لا قطاع شبابي ولا نسائي ولا نقابة … بل حتى الاطر والنخب المنتمية للحزب يستحيون تقديم انفسهم كاعضاء الحزب فتراهم يرتدون قبعة الحقوقي او الجامعي او صاحب مركز
… كل شيء الا الصفة الحزبية
.
اعتقد انه امام هذا الوضع، يصعب على الحزب التضحية بالياس العماري ، مما سيدفع مجلسه الوطني الى رفض الاستقالة، في مقابل سيقبل الامين العام الوضع (لانه صرح بانه وفي لالتزماته وتعاقداته، ومنضبط لقرارات الاجهزة الحزبية) ، سيقبل ، بشرط ان يوقع له شيك على بياض لاعادة ترتيب و”تنقية” الحزب .. ونهاية التيارات او الصقور …. داخله