مجلس الأمن يصف قتل اثنين من حفظة السلام المغاربة في أفريقيا الوسطى بجريمة حرب و تقديم الجناة للعدالة
زنقة 20 . الرباط
أدان أعضاء مجلس الأمن بأشد العبارات الهجوم على أفراد قوات حفظ السلام المتكاملة متعددة الأبعاد في جمهورية أفريقيا الوسطى في مدينة بانغاسو في 25 يوليوز 2017، على يد عناصر يشتبه في أنهم من جماعة أنتي بالاكا، مما أسفر عن مقتل اثنين من حفظة السلام من الكتيبة المغربية وإصابة آخر، وذلك بعد يومين من الهجوم الذي أدى إلى مقتل أحد حفظة السلام المغاربة.
وأعرب أعضاء مجلس الأمن عن خالص تعازيهم ومواساتهم لأسر أفراد حفظة السلام الذين قتلوا والذين أصيبوا، وكذلك للحكومة المغربية وبعثة الأمم المتحدة المتكاملة متعددة الأبعاد لتحقيق الاستقرار في جمهورية أفريقيا الوسطى(مونوسكو)، وتمنوا الشفاء العاجل للمصابين.
وأدان أعضاء مجلس الأمن بأقوى العبارات جميع الهجمات والاستفزازات التي شنتها الجماعات المسلحة على البعثة وقد شعروا بالجزع إزاء استمرار الهجمات ضد حفظة السلام وحثوا سلطات جمهورية أفريقيا الوسطى على التحقيق في هذا الأمر وجميع الحوادث السابقة دون تأخير وتقديم الجناة إلى العدالة.
وأكدوا مجددا على أن الهجمات ضد حفظة السلام قد تشكل جرائم حرب، وذكّروا جميع الأطراف بالتزاماتها بموجب القانون الإنساني الدولي.
ودعا أعضاء مجلس الأمن جميع الأطراف إلى الوقف الفوري للعنف، وشددوا على ضرورة أن تعمل سلطات جمهورية أفريقيا الوسطى والمنطقة دون الإقليمية والمجتمع الدولي على نحو منسق، لتجنب مزيد من تدهور الوضع في البلد.
ودعوا السلطات إلى تعزيز المصالحة الوطنية ودعم جهود السلام المحلية، كما دعوا جميع الأطراف في جمهورية أفريقيا الوسطى إلى تعزيز السلام والمصالحة.
وكرر أعضاء مجلس الأمن الإعراب عن دعمهم الكامل للبعثة وأعربوا عن تقديرهم العميق للبلدان المساهمة فيها بقوات وبأفراد شرطة.