ليزيكو الفرنسية : تعويم الدرهم جاء بإملاءات صينية والتحرير التدريجي سيدوم 15 سنة

زنقة 20 . الرباط

بعد تأجيل الشروع في تفعيل إصلاح التحرير التدريجي لسعر صرف الدرهم ، كشفت مصادر إعلامية فرنسية متخصصة في الإقتصاد أن المغرب مقبل على إنهاء مرحلة الصرف الثابت التي اعتمدها منذ سنة 1970 للسماح للعملة بعكس التوجهات الكبرى للبلاد وليس لقراراتها السياسية.

و أشارت صحيفة “ليزيكو” الفرنسية المتخصصة في الإقتصاد في تقرير لها أن المغرب يسعى عبر تعويم الدرهم لجلب رؤوس الأموال و الإستثمارات الأجنبية لتمويل النمو الذي يرتقب أن يصل حسب توقعات رسمية لـ4 في المائة ما بين 2017 و 2018.

واعتبرت ذات الصحيفة أن الحكومة مترددة في تطبيق النظام الجديد حيث كثفت مشاوراتها مع فعاليات اقتصادية خوفاً من انخفاض قيمة العملة بعد التزايد الكبير على شراء العملة الصعبة من طرف الأبناك و مؤسسات الإقتراض.

وقالت الصحيفة أن بنك المغرب حاول في مناسبات عدة تطمين المغاربة بالتوفر على احتياط نقدي كاف يعادل 6 اشهر من الورادات مشيرةً إلى أن اي انخفاض في قيمة العملة سيرفع أسعار الواردات وهو ما سينعكس سلباً على المغاربة.

و زادت الصحيفة أن الرباط تؤكد أن هذا الإصلاح هو طوعي وليس مفروض من قبل جهات مانحة دولية، على عكس حالة مصر، التي انخفضت فيها العملة بنسبة 60٪، حيث تعتبر أن التضخم والديون الخارجية مراقبين، وأن العملية ستكون تدريجية على مدى خمسة عشر عاما.

ونقلت الصحيفة عن أستاذ للإقتصاد بجامعة “كاين” الفرنسية أن المغرب يسعى من خلال تحرير العملة إلى توفير ضمانات للمستثمرين الأجانب و خاصةً منهم الصينيين باعتبار أن العمل في هذا البلد بالساعات جد مرتفع و الرباط تعتبر منصة مهمة لتصدير المنتوجات الصينية نحو أوربا بتكلفة أقل حيث تعتبر ثالث شريك تجاري للمغرب بعد إسبانيا و فرنسا.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد