دول الخليج تتجه للمطالبة باعتقال “شيوخ قطر” أبرزهم القرضاوي و الريسوني

زنقة 20. رجاء بوديل

تتجه المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة إلى المطالبة باعتقال بعض الشيوخ المقيمين في قطر أو المترددين عليها، والذين أصدروا فتاوى التحريض من أجل القتل والعنف، ويوجد على رأسهم يوسف القرضاوي، الشيخ الاخواني المقيم في قطر منذ نصف قرن، ورئيس الاتحاد العالمي للعلماء المسلمين، ونائبه أحمد الريسوني، الرئيس الأسبق لحركة التوحيد والاصلاح.

وحسب يومية “النهار المغربية”، فإن القرضاوي كان قد هاجم كل من السعودية والامارات تنفيذا لأجندات قطرية، والشيء نفسه ينطبق على الريسوني، الذي وقع نص فتوى التي أصدرها الداعية الكويتي حامد بن عبد الله العلي التي اعتبر فيها حصار قطر جائرا وباغيا.

وجاء في الفتوى “فقد عُلم من دلائل الشريعة المطهرة، وهو من قطعيات الدين، ومن أصول ملّة المسلمين، التي لا يختلف عليها العلماء، ولا تخفى على عامتهم، فضلا عن خاصتهم، تحريم كلّ صور البغي والعدوان، ومنها حصار المسلم لأخيه، وإلحاق الضرر به، وإيصال الأذى إليه، وفي الحديث “المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده، فكيف يكون حكم الشريعة إذاً في حصارِ شعب بأكمله، وإلحاق الضرر بمئات الآلاف من المسلمين، وما يترتب على ذلك من فساد عام يحدث في مصالحهم، ومعايشهم، وقطيعةٍ لأرحامهم، بمنعهم من صلتها بحجزهم في بلادهم بقطع الطريق عليهم، وما ينتج مـن ذلك من اضطراب كبير في مناحي الحياة يضـرُّ العموم من أهل الإسلام”.

وأضاف في نفس الفتوى: “كما أنّـه لا يخفى على أحـد أنه يجب على أهل العلم البيان الواضح في تحريم هذا الحصار البشع الشنيع على أهل قطر، وأنّ الساكت شيطان أخرس، تشمله النصوص الزاجرة عن الصمت عن الحق حيث يجب بيانه، وأما ما يقال مـن أنّ عقوبة هذا الحصار الجائر جاءت بسبب تآمر قطر مع عدوّ الأمة النظام الإيراني !! فقد علم من الشريعة المطهّرة أنّ الدعاوى لا تقبل ما لم يُقـم عليها المدّعون البيّنات، حتى لو كانت الدعوى في عود أراك، فكيف -ليت شعري- يُكتفى بدعوى مجرّدة في تهمة الخيانة العظمى للأمـة، يُكتفى بهـا ذريعـةَ لإيقاع مثل هذا الحصار العام رغم كلّ ما يشتمل عليه من أضرارٍ بالغـة الخطورة على أمّة من المسلمين، كما أسلفنا”.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد