فضيحة بالفيديو. المَلك دَشَن مركزاً لعلاج السرطان بالحُسيمة قبل أن يتحول لمركز مهجور بدون أطباء ولا تجهيزات
زنقة 20 . الرباط
تفاصيل مثيرة، حول المركز الجهوي للأنكولوجيا وعلاج السرطان بمدينة الحسمية، والذي سبق للملك محمد السادس أن أمر باحداثه بالمدينة خلال تولي “الشيخ بيد الله” لوزارة الصحة.
المركز رأى النور عام 2005 وبدأ بتجهيزات متطورة وحوالي خمسة أطباء متخصصين في علاج السرطان.
المعطيات الخطيرة، كشفها الاعلامي “محمد التيجيني” مقدم برنامج “ضيف الأولى” على القناة الأولى، ومدير قناة “مغرب تي في” التي تبث من بلجيكا، حيث كشف في شريط فيديو أسفله، على أنه تفاجأ بكون المركز الاستشفائي الذي يتظاهر المواطنون بالحسيمة لاقامته بمدينتهم بالنظر لكون أكبر عدد من المصابين بهذا المرض بالمغرب ينحدر من الحسيمة، هو فعلاً متواجد بالمدينة لكن أمر اشتغاله وتوفيره للخدمات الطبية للمواطنين أمرٌ لا يعلمه أحد.
المركز الذي صرفت عليه ملايير السنتيمات، أصبح مركزاً شبه مهجور، لأسباب مجهولة، تتحمل وزارة الصحة كامل المسؤولية عنها، بالنظر لاشرافها المباشر عليه.
وزير الصحة “الحسين الوردي” أصبحت هواتفه المتنقلة، دائمة الاغلاق ولا يُجيب الصحافة عن تساؤلات المواطنين حول موقع هذا المركز المتخصص في علاج السرطان ولا حول ما ان كان المركز أصبح مهجوراً أم يفتقر الى موارد مالية وبشرية وتجهيزات، ليظل الوزير ووزارته تائهين، والمواطنون يتظاهرون.
المركز المذكور، وبعدما مرت فترة الاعلان لافتتاحه على شاشات التلفزيون، ششرعت الطبيبات به بمغادرته نحو المدن التي ينحدرن منها، بشواهد طبية و أخريات بشواهد الولادة والانجاب، ليستمر نزيف غياب الأطباء لأشهر، قبل أن يتحول المركز الى ما يشبه مستوصف بقرية نائية بدون روح ولا معنى، فيما وزارة الصحة تصرف أجور الأطباء والطبيبات دون أية مراقبة.
وانصافاً لدور أحد البرلمانيين، فان المستشار البرلماني عن منطقة الحسيمة الدكتور ‘مكي الحنكوري’ قام بمراسلة وزير الصحة أنذاك “الحسين الوردي” بخصوص الوضعية التي يعيشها المركز الجهوي للأنكولوجيا بالحسيمة من ضمنها تلك المشاكل المشار إليها أعلاه ، دون أن يتوصل بجواب، و يستفسر الوزير الوصي عن ” الأسباب التي ساهمت في إهمال مستشفى من هذا الحجم حيوي و فريد بهذه المنطقة النائية من بلادنا التي ما أحوجنا لمزيد من العناية و الإهتمام خاصة إذا تعلق الأمر بصحة المواطنين و حياتهم.
كما طالب الدكتور الحنكوري من مراسلته للوزير بالمبادرة في أقرب ممكن بتعويض الطبيبة لمواصلة علاج المرضى مع توفير مستلزمات العمل الضرورية لكافة الطاقم الطبي و خاصة جهاز الأشعة و أدوات الجراحة بشكل كاف.