زنقة 20 . وكالات
احتجزت السلطات التركية أكثر من ألف شخص يوم الأربعاء للاشتباه في اختراقهم قوات الشرطة في أنحاء البلاد والعمل لصالح فتح الله كولن رجل الدين المقيم في الولايات المتحدة الذي تتهمه أنقرة بتدبير محاولة انقلاب في يوليوز الماضي.
والحملة الأخيرة التي جرت على مستوى البلاد واحدة من أكبر العمليات الأمنية منذ شهور التي تستهدف أنصار كولن الحليف السابق للرئيس رجب طيب إردوغان والذي تتهمه الحكومة بمحاولة الإطاحة بالرئيس.
وقال وزير الداخلية سليمان صويلو إن حملة المداهمات التي جرت ليل الثلاثاء استهدفت شبكة كولن “التي اخترقت صفوف شرطتنا وتسمى ’الأئمة السريين’”.
وأضاف للصحفيين في أنقرة “اعتقلنا ألف وتسعة من الأئمة السريين حتى الآن في 72 إقليما والعملية لا تزال مستمرة”.
وبعد محاولة الانقلاب ألقت السلطات القبض على 40 ألف شخص وأقالت أو أوقفت عن العمل 120 ألفا آخرين في مجموعة واسعة من القطاعات شملت الجيش والشرطة والتعليم والخدمات العامة وذلك للاشتباه في صلتهم بجماعات “إرهابية”.
وجاءت الاعتقالات الأخيرة بعد عشرة أيام من موافقة الأتراك بأغلبية بسيطة على تعزيز سلطات إردوغان الواسعة بالفعل في استفتاء قالت أحزاب المعارضة ومراقبون أوروبيون إنه شابته مخالفات.
وسبب الاستفتاء انقساما كبيرا في تركيا. ويخشى معارضو إردوغان من نزوح أكبر إلى الاستبداد في ظل وجود رئيس يقولون إنه يميل إلى إلغاء المؤسسات العلمانية والديمقراطية في تركيا الحديثة