زنقة 20 . سهام الفلاح
في سياق يتسم باستعداد النقابات لتخليد ذكرى فاتح ماي، ومباشرة بعد عرض البرنامج الحكومي في البرلمان، استدعى سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة، رفقة وزير الشغل، محمد يتيم، صبيحة أول أمس الاثنين، وأمس الثلاثاء، المركزيات النقابية الأكثر تمثيلية، من أجل التواصل والتشاور حول منهجية الحوار الاجتملعي، حيث استقبل مقر رئاسة الحكومة عددا من ممثلي المركزيات النقابية.
وفي هذا السياق كشف محمد زروال، نائب الأمين العام لنقابة الاتحاد المغربي للشغل، ليومية “أخبار اليوم” أن اللقاء بمقر رئاسة الحكومة، “يعتبر بمثابة الجلسة الأولى من نوعها في عهد الحكومة الجديدة”، وقد اتسم بطابعه “البروتوكولي” وفي هذا الصدد قال: “إن الجلسة كانت جلسة من أجل التشاور”، ملاحظا أنه عوض الحديث عن مؤسسة الحوار الاجتماعي، “تم وفقط، إبداء النية الحسنة في الإنصات للحركة النقابية من خلال جولات الحوار، كما جرت به العادة”.
بدوره اعتبر عبد القادر الزاير، نائب الكاتب العام للكنفدرالية الديموقراطية للشغل، في تصريح ليومية “أخبار اليوم” أن اللقاء الذي امتد لساعات مع سعد الدين العثماني كان من أجل “التواصل والتعارف والتعريف بمطالب الهيئات النقابية، وأيضا للحديث عن سمات الوضع الاجتماعي”، موضحا أن “اللقاء بم يكن له أي طابع تفاوضي”، حيث قدم العثماني وعدا للنقابات بأن يتم استئناف الحوار الاجتماعي بعد المصادقة على البرنامج الحكومي وبعد فاتح ماي.
من حهة أخرى قرر الإتحاد العام للشغالين بالمغرب، واستجابة لتوجه هيئته التقريرية، مقاطعة احتفالات ماي لهذه السنة.
وعن اسباب هذه المقاطعة، اشار بيان الكتابة العامة للاتحاد العام للشغالين بالمغرب، الى عدم استكمال تنفيذ اتفاق 26 ابريل 2011، و كذا تجميد الحوار الاجتماعي لمدة 5 سنوات، و “التسريح الجماعي والفردي والتعسفي، التعنيف المفرط للاحتجاجات السلمية”.
اضافة الى ذلك، اوضح البيان ان من بين الاسباب التي تدعو الى المقاطعة ملف التقاعد الذي اصبح عبؤه على الأخير بعد ما تنكرت الحكومة لالتزاماتها اتجاه الصندوق المغربي للتقاعد.