بنكيران متشبث بالبقاء على رأس ‘المصباح’..وجبرون : رسالة سلبية للقصر

زنقة 20 . الرباط

يتجه الأمين العام العالم لحزب العدالة و التنمية “عبد الإله بنكيران’ للتشبث بمنصبه على رأس الحزب لولاية ثالثة رغم أن القانون الداخلي للحزب يمنع ذلك.

بنكيران قال في كلمة له السبت الماضي أمام شبيبته إنه كان يتخيل “أني سأرتاح لكن الظروف التي مر منها الحزب أخيراً لا تسمح لي بذلك” مضيفاً بالقول ” لقد وجدت نفسي مقيداً بعهود و وعود قطعتها على نفسي للمواطنين” في إشارة منه لرغبته في البقاء على رأس الحزب بعد المؤتمر الوطني الذي سيعقده الحزب.

المفكر المغربي و عضو حركة ‘التوحيد والاصلاح’ الذراع الدعوية لحزب ‘العدالة والتنمية’، “امحمد جبرون” وتعليقاً على ذلك قال في وقت سابق إن “بنكيران” استطاع أن يتحول إلى سلطة معنوية روحية داخل الحزب “و هذا التحول في نظر الأتباع و البسطاء و أعضاء الحزب ينظرون إليه كزعيم ..قوله صحيح صحيحة وكلامه جيد و مواقفه سليمة وهذا نزوع نجده في كل الثقافات التي تبنت النماذج التنظيمية الحزبية المرتبطة بالنموذج الستاليني”.

و أوضح “جبرون” أن بقاء بنكيران لولاية ثالثة على رأس “المصباح” رسالة سلبية للقصر بدرجة أولى وفيها نوع من “التحدي” و “المواجهة” التي يجنح إليها قيادات في العدالة و التنمية وصفهم بـ”المتطرفين” و “المتشددين”.

و اعتبر ذات المتحدث أن ظاهرة الزعامة في العدالة و التنمية غريبة عن الحزب “لأنه بطبيعته نشأ ضد الزعامة لأن الاصل في هذا الجيل الذي قاد هاته التجرية أنه انقلب وخرج على زعيم وهو مطيع في يوم من الأيام  كان هاجسهم ألا يكون من بينهم زعيم وكانوا يرفضون فكرة الزعامة و المشيخة حتى عندما كانوا يريدون الإنضمام إلى جماعة العدل و الإحسان” يضيف “جبرون”.

و أشار “جبرون” إلى أن الرأي المخالف داخل العدالة و التنمية يبقى دائماً ضعيف مع وجود الزعيم مضيفاً أن خطورة هاته الثقافة وخاصة في بلدان العالم الثالث تكون شديدة لأن بعض البلدان وخاصةً الملكية في إشارة لنظام الحكم بالمغرب لا تطيق أكثر من زعيم و لا يمكن أن يكون فيها زعيمين.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد