فضيحة مُدوية. نائب ‘بلاتر’ طلَبَ من مصر رشوة لهزم المغرب واحتضان مونديال 2010 قَبْل قَبُولها من جنوب أفريقيا
زنقة 20 . واكلات
قال رئيس اتحاد كرة القدم المصري الأسبق “الدهشورى حرب”، لموقع “كايرو بوست،” إن نائب رئيس الاتحاد الدولى لكرة القدم “فيفا”، جاك ورنر، عرض على الجانب المصرى إعطاء صوته هو ومجموعة أخرى من أعضاء اللجنة التنفيذية لـ”الفيفا”، لكى تستضيف مصر نهائيات كأس العالم 2010 مقابل رشوة 7 ملايين دولار والعمل كمستشار للاتحاد المصرى.
وأضاف المسؤول المصري، لـ”كايرو بوست” النسخة الإنجليزية لـ”التنوير” بالطبع رفضنا عرض ورنر، ووقتها حصلنا على صفر المونديال، لكننى تأكدت أن الاتحاد الدولى مؤسسة بها كثير من الشخصيات الفاسدة وعلى رأسهم رئيسه الحالى السويسرى جوزيف بلاتر”.
وأضاف: “كان الموقف المصرى واضحًا فى عدم دفع رشاوى لأى شخص أو جهة على عكس ما قامت به دول أخرى”.
فى عام 2004، فازت جنوب أفريقيا بحق تنظيم مونديال 2010 بعد حصولها على 14 صوتًا من إجمالى 24 هم عدد أعضاء اللجنة التنفيذية للفيفا، بينما حصلت المغرب على 10 أصوات ولم تنل مصر أى صوت وهو ما عرف إعلاميًا بـ”صفر المونديال” في مصر.
وذكرت تحريات النيابة الفيدرالية أن ورنر قد حصل من جنوب أفريقيا على رشوة مادية بلغت قيمتها 10 ملايين دولار مقابل تصويته هو ومجموعة من أعضاء اللجنة التنفيذية لصالحها فى سباق التنظيم مع المغرب.
وقامت السلطات السويسرية باعتقال 6 مسئولين فى الفيفا بطلب من القضاء الأمريكى وتحديدًا بطلب من نيابة شرق نيويورك بعدما كشفت التحريات عن أن الأموال التى حصل عليها المتهمون كان يتم تحوليها إلى حسابات فى بنوك أمريكية.
وكانت تحقيقات النيابة الفيدرالية الأمريكية قد أشارت بأصابع الاتهام إلى 14 مسئولاً سابقًا وحاليًا بـ”الفيفا” حول تورطهم فى وقائع فساد متعلقة بشراء أصوات اللجنة التنفيذية لـ”الفيفا” لتنظيم مونديال 2010 فى جنوب أفريقيا و2018 فى روسيا و2022 فى قطر بخلاف إسناد حقوق بث المباريات عن طريق التحايل على القواعد الرسمية للحصول عليها.
من جانبه، صرح المتحدث باسم اتحاد الكرة المصرى عزمى مجاهد لـ”كايرو بوست”، بأن اللجنة القانونية لدى الاتحاد تعكف على إعداد مذكرة لكى تكون نواة لقضية يتقدم بها الاتحاد أمام المحكمة الرياضية الدولية لطلب تعويض مادى جراء خسارتها فرصة تنظيم مونديال 2010، حال ثبوت التهمة رسميًا على الجهات المتورطة.