زنقة 20 . سهام الفلاح
كشف رشيد نيني أنه في الوقت الذي سمح وزير العدل بمتابعة مبلغة عن الفساد، سارعت وزيرة سابقة في حزب الرميد للتدخل في مجريات بحث قضائي لمجرد أن صيدلية ابنتها ذكرت فيه، بعدما حجزت مصالح الشرطة القضائية بمدينة سلا بناء على معلومات دقيقة وفرتها المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، وتم حجز لدى أفراد شبكة شيك بنكي في اسم صيدلية الذهب بمكناس يتضمن 11 مليون سنتيم، حيث تعود الصيدلية لملكية ابنة الوزيرة السابقة، سمية بنخلدون.
وقال رشيد نيني في عموده اليومي بيومية “الاخبار”، أن “زعيم الشبكة من ذوي السوابق العدلية صرح أن الشيك البنكي الخاص بصيدلية ابنة بن خلدون، وكذا المبلغ المالي 6500 درهم، كان سيسلمها الى ابن الجينيرال المعتقل ضمن نفس الشبكة، الذي يملك صيدلية سلا، مقابل التزود بكمية الأقراص المهلوسة”.
وأضاف مدير يومية “الاخبار” حول طريقة حصول زعيم الشبكة على الشيك، ” اعترف بأنه يوم 4 مارس الجاري، اتصل به شقيقة الموضوع رهن الاعتقال بالسجن، وطلب منه الالتقاء بسيدة قرب مقر سكنها، وأخبره بأنها ستسلمه شيكا بنكيا يتضمن مبلغا ماليا ضخما، ثم يتوجه عند احد الاشخاص قرب “مرجان” بحي كريمة بسلا، سيقله على متن سيارته الى شخص اخر لتزويده بكمية من “القرقوبي” وهكذا تسلم الشيك البنكي من السيدة، زتزجه للشخص الاخلر الموجود رهن الاعتقال، قبل ان تتم الشرطة مباغتتهما واعتقالهما”.
وعلى ضوء هذه المعلومات التي ادلى بها المتهم الرئيسي في الشبكة أثناء التحقيق التمهيدي معه، وجهت مصالح الشرطة القضائية استدعاء الى ابنة بنخلدون صاحبة الصيدلية المسجل باسمها الشيك البنكي، وذلك عن طريق مصلحة الشرطة القضائية بولاية امن مكناس عن طريق برقية داخلية بتاريخ 5 مارس الجاري من أجل مواصلة البحث حول قضية الشيك البنكي التابع لها موضوع الحجز.