مغربية أنقدت مئات اللاجئين السوريين من الموت
زنقة 20 . الرباط
نوال الصوفي، مغربية تعيش في إيطاليا، اهتمت بأوضاع السوريين الثائرين، فحملت سيارة إسعاف وأدوية إلى حلب، ولم تنسى أن تمد السوريين بهاتفها المحمول.
وأوردت يومية “أخبار اليوم”، أنه، بعد فترة، تلقت اتصالا من سوريين فارين من جحيم الحرب على متن قارب، فاتصلت بخفر السواحل الإيطاليين، الذين شرحوا لها كيف يمكنها مساعدة المهاجرين على معرفة موقعهم باستخدام نظام ” جي. بي. إس”، في هاتف متصل بالأقمار الصناعية، لتوجيه فرق الإغاثة للعثور عليهم.
وأضافت اليومية، أنه بعد ساعات صمت طويلة، تنفست أخيرا الصعداء. كانوا جميعا سالمين. ومنذ ذلك الحين تكرر هذا السيناريو مئات المرات. وفي تصريح لوكالة”فرانس بريس”، قالت هذه الشابة”: يمكن أن تلقي اتصالا في أي وقت. المهاجرون في البحر يصرخون: نحن 500 في المركب، نفدت المياه، نحن في البحر من 10 أيام…”.
وتابعت اليومية، أن نوال، لا تترك أبدا هاتفها المحمول، بعد أن صار رقمها هو أول ما يتصل به عدد كبير من اللاجئين السوريين التائهين في البحر طلبا للنجدة والإغاثة. وبات هذا الرقم يتنقل بين الراغبين في المغادرة، وحتى لو أن نوال وضعت رقم خفر السواحل في مكان بارز على صفحتها في فيسبوك، فإن هاتفها لا يتوقف عن الرنين. وعلى الصفحة بالغة العربية، تنشر باستمرار التسجيلات الصوتية لمحادثاتها، وتتلقى غالبا تعليقات تعبر عن الأسى، لأن من يتصلون بها لا يصلون دائما إلى إيطاليا.