زنقة 20 . الرباط
إجتمع وزراء خارجية 68 دولة في واشنطن منها المغرب الذي مثله الوزير المنتدب في الخارجية “ناصر بوريطة” الاربعاء للاتفاق على الخطوات المقبلة في سبيل هزيمة تنظيم داعش وذلك في أول اجتماع من نوعه للتحالف العسكري بقيادة الولايات المتحدة منذ فوز دونالد ترامب بالرئاسة العام الماضي.
و استضاف وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون الاجتماع، وتعهد ترامب بجعل محاربة داعش أولوية ووجه وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) ووكالات أخرى في يناير كانون الثاني بوضع خطة لهزيمة التنظيم المتشدد.
بوريطة،أكد أن الاجتماع الوزاري للتحالف الدولي لمحاربة جماعة “الدولة الإسلامية”، المنعقد اليوم الأربعاء، شكل مناسبة لإبراز المقاربة متعددة الأبعاد للمغرب، تحت القيادة الرشيدة للملك محمد السادس، وفقا لرؤية تقوم على التعاون الدولي والإقليمي والثنائي.
وسجل بوريطة، في تصريح للصحافة بهذه المناسبة، أن “اللقاء شكل مناسبة لإبراز رؤية جلالة الملك في مجال مكافحة التهديد الإرهابي”، مضيفا أنها “مقاربة متعددة الأبعاد تشمل الجوانب الوقائية والردعية”.
وأوضح، في هذا الصدد، أن المغرب طور منذ سنوات، تحت قيادة جلالة الملك، رؤية خاصة تركز على مختلف أبعاد هذا التهديد الإرهابي، من خلال شقين، الأول وقائي يهم تعزيز التنمية السوسيو اقتصادية، ودعم دولة الحق والقانون، والثاني ردعي ويشمل تأهيل الإطار القانوني، والبعد الأمني، بفضل العمل الفعال لأجهزة الأمن المغربية.
من ناحية أخرى، شدد الوزير على أن اجتماع واشنطن ينعقد في ظرفية “هامة جدا”، بالنظر إلى الجهود التي يبذلها المجتمع الدولي لمحاربة الإرهاب بشكل عام، و(داعش) على وجه الخصوص، مذكرا بأن المغرب يشكل جزءا من هذا الجهد الدولي.
وأشار إلى أنه تم اليوم إحراز تقدم كبير في سياق هذا العمل الدولي، باعتبار أن سيطرة (داعش) على الأراضي السورية والعراقية تقلصت بشكل كبير على التوالي بنسبة 60 و40 في المئة.
وقال إنه بفضل العمل المنسق من جانب المجتمع الدولي، تمت ممارسة ضغط كبير على القدرات العسكرية والمالية للجماعة الإرهابية، مشيرا إلى أن تدفق الإرهابيين تقلص بشكل كبير.
وخلص إلى أنه لا يزال هناك عمل كبير يتعين القيام به لاسيما على المستوى الإيديولوجي، الذي يواصل استقطاب عدد كبير من الأشخاص من عدة بلدان، بعيدا عن سورية والعراق.