بنكيران: ماكَاينشْ التوظيف في سبيل الله والميزانية ماشي فْجيبي
زنقة 20 . الرباط
قال رئيس الحكومة، عبد الإله بنكيران، إن الحكومة تسعى إلي التوظيف المنتج، مؤكدا على ضرورة أن يكون ذلك عبر المباريات وللمستحقين.
وفي رده على سؤال حول توظيف حملة الشهادات و المعطلين، بمجلس النواب يوم الثلاثاء، قال بنكيران ” لا يوجد التوظيف في سبيل الله، نحن نريد التوظيف المنتج”.
و أعاد التأكيد على أن المعطلين الذي كانوا يعتصمون أمام البرلمان، بعدما لم تشأ الحكومة توظيفهم بشكل مباشر، شرعوا يبحثون عن شغل عبر المباريات والمبادرات الخاصة.
وأشار إلي التكوينات التي توفها الحكومة لحملة الشهادات كي يستجيب تكوينهم لمتطلبات سوق العمل.
وعندما سئل رئيس الحكومة عن سياسة الحكومة في مجال التشغيل على بعد عام ونصف من نهاية ولايته، أجاب بشكل مقتضب ” غادي تكون”.
قال رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران، إن الحوار الاجتماعي لايجب أن يركز على تحسين وضعية الموظفين و الأجراء في القطاع الخاص، بل يفترض أن يهتم، كذلك، بالمهمشين الذين لا يجدون من يدافع عنهم.
وأكد رئيس الحكومة أن الحكومة منفتحة على الحوار الاجتماعي والتجاوب مع مطالب المركزيات النقابية دون المساس بالتوازنات بالمالية وتنافسية المقاولات المغربية.
وشدد على أن متوسط الأجور في الوظيفة العمومية انتقلت من 5330 إلى 7500 درهم، في الوقت الذي لم يرتفع معدل التضحم سوى ب 2 في المائة.
وأشار إلى أن الميزانية ليست في جيبي، كي أوزعها على النقابات، مؤكدا عند تناول إصلاح التقاعد، بأنه لا إصلاح غير ذلك الذي تريده الحكومة، مضيفا أن الإصلاح لن يتوقف فقط عند الصندوق المغربي للتقاعد، بل سيشمل الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي.
رئيس الحكومة أكد على أن الحكومة الحالية، تحملت تبعات اتفاق 26 أبريل 2011، الذي جاء في سياق خاص، كما جرد ما اعتبرها إنجازات حققتها الحكومة، على مستوى الرفع من المعاشات الدنيا، والحد الأدني للجور في الوظيفة العمومية والقطاع الخاص، تفعيل التعويض عن فقدان الشغل.
وأعاد بنكيران التأكيد على أن كتلة الأجور ارتفعت من 66.7 مليار درهم في 2007 إلى 105مليار درهم في العام الحالي.
تدخلات أغلب النواب، عابوا على الحكومة ما وصفه أحدهم ب” الهوس” بالتقاعد، معتبرين بأنها حولت الحوار الاجتماعي إلى مناسبة للتشاور فقط، داعين إلى مأسسة هذا الموعد، بحيث يعقد مرتين في العام.
و ألح نواب على أن المنظور الحكومي لإصلاح نظام التقاعد المدني، تحكمها رؤية ترقيعية، في الوقت نفسه أكد أحد النواب أنه لا يجب اختزال المغاربة في الدقيق والسكر.
و اعتبرت تدخلات النواب بأن الحكومة مارست سياسة الإقصاء، حيث عملت بمقولة ” نحن أو الطوفان”، مشددة على أن غياب الحوار فيه قتل للشغل.