زنقة 20 . الرباط
بعد البلاغ الذي أصدره حزب العدالة و التنمية أمس الخميس ، و أعلن فيه تشبثه بالأغلبية السابقة في تشكيل الحكومة انتعشت آمال حزب الإستقلال في ركوب سفينة “بنكيران” التي أبعد منها بسبب تصريحات لأمينه العام “حميد شباط” و التي خلقت أزمةً ديبلوماسية مع الجارة موريتانيا.
و قال متتبعون إن تشكيل الحكومة سيشهد مفاجأة قد تقلب الموازين، إذ بدأ يتحدث أكثر من قيادي استقلالي من الجيل القديم عن مشاركة حزب الاستقلال في الحكومة المقبلة، لكن شرط ألا تكون المشاركة تحت قيادة حميد شباط، الأمين العام الحالي، غير أنها ستكون شبه مؤكدة، في حال انتخب نزار بركة، صهر عباس الفاسي ورئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي، أميناً عاماً جديداً للحزب نهاية الشهر الجاري.
و أضاف ذات المتتعون للشأن السياسي أن شهر أبريل سيكون حاسماً في تشكيل الحكومة، خاصةً بعد انتهاء الجولة الملكية في إفريقيا و ظهور قيادة جديدة لحزب الإستقلال.
و بدأ الحديث وسط حزب الإستقلال على شرورة دخول الحزب للحكومة ، عبر قيادة “نزار البركة “للحزب عوض حميد شباط، الأمين العام الحالي لحزب الميزان، بعد المؤتمر الوطني الذي سينعقد نهاية شهر مارس الجاري.
وقالت اليومية إن نزار بركة سيكون مرشحا قويا لشباط الذي ما زال يمسك التنظيم بيد من حديد، ومن الصعب هزمه حزبيا وتنظيميا في الظروف الحالية، خصوصا أن المقربين منه جدا، هم من يشرفون على جل اللجان التي تعمل على الإعداد لمحطة المؤتمر الوطني المقبل الذي يتوقع الاستقلاليون أن يكون ساخنا.
و قالت “الصباح” أن نزار بركة الذي سبق له أن كان عضوا في اللجنة التنفيذية لولاية واحدة في عهد صهره عباس الفاسي، لا توجد موانع قانونية تحرمه الترشح إلى منصب الأمين العام، وبالتالي فما يروج حول عدم أهليته مجرد تخمينات لا أساس لها من الصحة.
و يضيف ذات المصدر أن حزب العدالة والتنمية سيكون من المفيد له أن يشارك حزب الاستقلال معه جنبا إلى جنب في حكومة واحدة، لتخفيف العبء عنه، ووقف زحف وهيمنة بعض أحزاب الوفاق التي تسعى إلى فرض شروطها من موقع قوة.