زنقة 20 . الرباط
باشر المغرب أمس الثلاثاء تحقيقاته للوصول الى المتورطين في تهريب بقايا هيكل عظمي لديناصور، الى فرنسا، ومحاولة بيعه، اذ انه من المقرر ان تتم العملية في مزاد علني، سينظم سابع مارس الجاري في باريس، علما ان سعره الاولي حدد في 450 الف اورو.
وكشفت التحقيقات الاولية، حسب “الصباح” ، انه خلال 2011 هربت بقايا الديناصور، التي تعود الى قبل 66 مليون سنة، الى ايطاليا، ثم نقلت الى فرنسا حيث ظلت هناك مدة طويلة قبل ان يتقرر بيعها.
واستنفر الحادث السلطات المعنية، التي عرفت امس الثلاثاء، حالة ارتباك كبيرة، سيما ملزمة بتحديد طريقة تهريب الديناصور، التي عثر عليها قبل سنوات في الحوض الفوسفاطي بمنطقة خريبكة، والمتورطين بالامر.
وقال عبد الله العلوي مدير مديرية الاثار بوزارة الثقافة، انه فور التوصل بخبر عرض بقايا الهيكل العظمي للديناصور للبيع، فتحت التحقيقات للوقوف على حيثيات وصول تلك البقايا التي تعد ملكية المغرب، الى فرنسا، وتحديد الطريقة التي تم اخراجها من البلادن وعرضها في المزاد العلني، دون المرور عبر الاجراءات القانونية التي تفرضها السلطات المغربية.
واوضح العلوي ، ان المديرية راسلت اول امس الثلاثاء، وزارة الخارجية من اجل حثها على التدخل لوقف بيع بقايا الديناصور في المزاد العلني، مسيرا الى ان المديرية راسلت ايضا وزارتي العدل والحريات والمالية، وجهات اخرى، واشار المتحدث ذاته، الى ان التحقيقات التي باسشرتها المديرية، ستحدد المسؤولين عن تهريب بقايا الديناصور، في اطار نهب تراث وطني فريد من نوعه، مؤكدا ان المغرب لن يظل مكتوف الايدي امام خرق القوانين المعمول بها في اطار التعامل مع الماثز.