متتبعون : عندما اشتد الخناق على بنكيران وفشل في الإستحواذ على ‘الغنيمة’ توعد الدولة بجحيم الشارع

زنقة 20 . الرباط

مازالت التصريحات الأخيرة لرئيس الحكومة المكلف “عبد الإله بنكيران” تثير الجدل سواء تلك التي تلفظ بها في المجلس الوطني لنقابة الاتحاد الوطني للشغل التابعة لحزبه أو تحت قبة البرلمان الذي احتضن المنتدى البرلماني الدولي للعدالة الإجتماعية و هي التصريحات التي “هدد” فيها بعودة التوتر و “الإنتفاضات” للشارع تزامناً مع يوم 20 فبراير الذي انطلقت فيه احتجاجات 2011 التي حملت بنكيران لرئاسة الحكومة التي مازال فيها إلى الآن.

واعتبر العديد من المتتبعين أن فشل رئيس الحكومة في تشكيل أغلبيته الحكومية الجديدة بعد أزيد من 5 أشهر على تعيينه رغم تباهيه بعدد المقاعد التي أحرزها حزبه و بوأته المرتبة الأولى دفعته إلى “التصعيد” في لهجة تصريحاته مؤخراً و التي اكتست صبغة “التهديد” و “الوعيد” موجهة لجهة ما.

و أشار ذات المتتبعين و المهتمين بالشأن السياسي المغربي في كتاباتهم التحليلية أن رئيس الحكومة يخاطر بمنصبه كرئيس لحكومة جميع المغاربة من أجل “حرق” الأخضر و اليابس من أجل الحصول على “غنيمة” الكراسي الوزارية و المناصب العليا لأعضاء حزبه ويصبح بين عشية و ضحاها ثورياً و يهدد الدولة بحركة 20 فبراير التي قاطعها و شتمها في الأمس القريب.

و لفت ذات المتتبعين إلى أن بنكيران لا يخفي غضبه من الإعفاءات التي طالت مؤخراً أعضاء في جماعة العدل و الإحسان و التي على إثرها دبجت حركة التوحيد و الإصلاح بياناً أعلنت فيه تضامنها مع “الجماعة” وهو ما اعتبره كثيرون تخوفاً من أن يطال القرار أعضاء في العدالة و التنمية و الذين اكتسحوا المناصب في عديد المؤسسات الكبرى و الوزارات في عهد حكومة بنكيران في نسختها الأولى.

بنكيران و حسب ذات المهتمين بالشأن السياسي يقول في كل مرة أن حزبه لا يريد السلطة وهي إشارة يبعثها في كل حين للمؤسسة الملكية بل يريد فقط الإصلاح وهي إشارة أخرى يبعثها للشعب المغربي ملخصها ” أننا نريد الإصلاح لكن هناك من يعرقلنا”.

 

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد