زنقة 20 . متابعة
أعلنت دولة الإمارات اليوم الثلاثاء عن مشروع علمي أطلقت عليه اسم “المريخ 2117” يهدف لبناء أول مدينة مصغرة متكاملة للبشر على الكوكب الأحمر خلال الـ 100 عام القادمة.
وأوضحت وكالة الأنباء الإماراتية الرسمية “وام” أن سلطات البلاد تسعى، من خلال هذا المشروع، إلى أن تخوض بشكل رسمي السباق العلمي العالمي لإيصال البشر للكوكب الأحمر خلال العقود القادمة.
وبحسب الوكالة، فإن مشروع “المريخ 2117″، الذي أعلن عن إطلاقه نائب رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، أمير دبي، الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، والشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبو ظبي ونائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، خلال القمة العالمية للحكومات التي يشارك فيها وفود من 138 حكومة منها المغرب الذي قوده إلياس العماري رئيس جهة طنجة الحسيمة تطوان، “يتضمن برنامجا وطنيا لإعداد كوادر علمية بحثية تخصصية إماراتية في مجال استكشاف الكوكب الأحمر ويستهدف في مراحله النهائية بناء أول مستوطنة بشرية على المريخ خلال مائة عام، من خلال قيادة تحالفات علمية بحثية دولية”.نقلا عن “روسيا اليوم”.
وأضافت “وام” أن المشروع يشمل أيضا “مسارات بحثية متوازية تتضمن استكشاف وسائل التنقل والسكن والطاقة والغذاء على الكوكب الأحمر(المريخ)”، وذلك إضافة إلى “البحث في تطوير وسائل أسرع للوصول والعودة من الكوكب الأحمر خلال مدة أقصر من المدة الحالية”. وسيبدأ المشروع، حسب الوكالة، “بفريق علمي إماراتي، ويتوسع خلال الفترة القادمة لضم علماء وباحثين دوليين”.
من جانبه، قال محمد بن زايد آل نهيان: “إن مشروع المريخ 2117 هو مشروع طويل الأمد، وأول فائدة منه هو تطوير تعليمنا وجامعاتنا ومراكز أبحاثنا لتقود أبناءنا لدخول مجالات البحث العلمي في كافة التخصصات”.
وأوضحت وكالة “وام” أن فريقا إماراتيا من المهندسين ومجموعة من العلماء والباحثين خلال الفترة السابقة وضعوا تصورا لمخطط لمستوطنة بشرية على المريخ يفترض أن تقوم ببنائها الروبوتات، ويسلط المخطط، الذي تم عرضه في القمة العالمية للحكومات، الضوء على أسلوب الحياة المتوقع على المريخ من حيث التنقل وإنتاج الطاقة وتوفير الغذاء وأعمال البنية التحتية والإنشاءات والمواد المستخدمة فيها.
وكانت دولة الإمارات قد أعلنت، في العام 2015، عن بدء العمل على مشروع لإرسال أول مسبار عربي وإسلامي لكوكب المريخ بقيادة فريق عمل إماراتي، في رحلة استكشافية علمية تصل للكوكب الأحمر في العام 2021 حيث تم خلال الأشهر الماضية الإعلان عن اعتماد كافة التصاميم الهندسية والتقنية النهائية للمسبار وبدء العمل في مرحلة التصنيع والاختبارات.