زنقة 20 . الرباط
قررت وزارة الصحة إغلاق ضريح “بويا عمر” المعروف باستقباله أصحاب الأمراض النفسية المصابين بالمس، وإطلاقها لمبادرة تحمل اسم “كرامة”، لأجل ضمان حق نزلاء هذا الضريح في العلاج الطبي والنفسي، وصيانة كرامتهم عبر نقلهم إلى مستشفيات مختصة في أمراضهم.
وعبر بيان للوزارة، أنها ستتكلف بعلاج نزلاء هذا الضريح وتوفير النقل الطبي لهم، وتمكينهم من الأدوية المطلوبة، زيادة على تتبع حالتهم الصحية، وذلك بعد إنجازها لدراسة كشفت حدوث انتهاكات خطيرة لنزلاء هذا المزار الشعبي الذي بات يلّقب بـ”غوانتانامو المغرب”.
وكان وزير الصحة، الحسين الوردي، قد أعلن في وقت سابق من هذا الأسبوع، أن وزارته اتخذت جميع الإجراءات لأجل إغلاق الدور المحيطة بهذا الضريح، مؤكدًا في مداخلة له بالبرلمان، أن هناك من يتاجر داخل هذا الضريح بمعاناة المرضى، ويحقق أرباح كبيرة.
ويعدّ مزار “بويا عمر” من أكبر المراكز التقليدية التي تعتقد فئة من المغاربة أنها تمكّن من علاج الأمراض النفسية، ويبعد بحوالي 50 كيلومترًا عن مدينة مراكش. وحسب إحصائيات وزارة الصحة، ففي عام 2014، استقبل 711 نزيلًا جديدًا، بينما زاره حوالي 30 ألف مغربي، ممّن يطلبون بركاته.
ويعتقد قاصدوا هذا الضريح أن الأرواح الشريرة تسكنهم، وأنه لا حلّ من أجل إخراجها من أجسادهم غير طلب بركة ولي صالح كان يقطن بهذا المكان اسمه بويا عمر. ولا تتوّقف هذه الظاهرة في هذا الضريح، بل هناك مزارات شعبية أخرى تستقبل سنويًا في المغرب الآلاف من طالبي بركة الأولياء.