زنقة 20 . الرباط
في ندوة نظمتها اللجنة المشتركة للدفاع عن المعتقلين الإسلاميين اليوم الخميس بنادي المحامين بالعاصمة الرباط دعا مجموعة من شيوخ السلفية بالمغرب إلى حماية ما أسموه مقدسات المغاربة الروحية و الدينية و في مقدمتها الحجاب.
الدعوة جاءت عقب قرار الداخلية منع بيع و خياطة و لبس “البرقع” وهو ما وصفته اللجنة المشتركة للدفاع عن المعتقلين الإسلاميين التي تضم سلفيين من مختلف المدن المغربية بالتضييق الممنهج على الحركات الإسلامية.
اللجنة قالت أن الداخلية منعت إنتاج و بيع النقاب و كل ما من شأنه تغطية الوجه تحت مسوغ “منع البرقع” في أفق منع ارتدائه مع ما قد يصاحب ذلك من تعسفات تشرعن لتراجعات دينية و حقوقية و قانونية خطيرة،تقول اللجنة المشتركة للدفاع عن المعتقلين السلفيين.
الداعية السلفي “عبد الله أوعياش المكناسي” قال إن إمارة المؤمنين في المغرب لا يمكن أن تقوم إلا بالحفاظ و الدفاع عن مقدسات المغاربة الروحية والدينية وفي مقدمتها ارتداء الحجاب.
أوعياش أضاف أن قرار الداخلية فيه تعدي عن الأمن الروحي و مقدسات المغاربة التي تحميها إمارة المؤمنين التي يوجد على رأسها الملك محمد السادس.
في ذات الصدد علق المفكر المغربي و المختص في الجماعات الإسلامية “إدريس الكنبوري” إن ” انتقاد بعض السلفيين لقرار منع البرقع جعلهم يسقطون في تناقض فادح. فالبعض يدافع عن البرقع أو النقاب وهو يعني الحجاب الشرعي، وكأنه لا يعرف الفرق بينهما أو يريد التخليط على الناس”.
و اضاف “الكنبوري” أن “أحد هؤلاء مثلا قال إن هناك آيات من سورتي الأحزاب والنور تحث على تغطية المرأة لرأسها وصدرها ما عدا الوجه والكفين اللذين اختلف فيهما العلماء”.
و أشار ذات الكاتب و المفكر المغربي إلى أنه ” إذا كان العلماء قد اختلفوا فهذا معناه أن النقاب ليس لباسا شرعيا وإلا حصل فيه الإجماع الذي حصل في الحجاب. وقبل سنوات طويلة جدا كتب الشيخ الألباني كتابه الشهير”جلباب المرأة المسلمة” ونص فيه على أن النقاب ليس فريضة بل سنة مستحبة فقط، يمكن الأخذ به ويمكن تركه. بل إن الألباني ـ وهو شيخ السلفيين ـ رد على من وصفهم بالمتشددين، أي أصحاب النقاب، وقال إن الخمار في الآية”وليضربن بخمرهن على جيوبهن” يعني غطاء الرأس فقط، وأن آية”ولا يبدين زينتهن إلا ما ظهر منها” تدل على عدم تغطية الوجه واليدين”.