جدل بالمغرب حول فيلم “الزين لي فيك” لنبيل عيوش
زنقة 20 . الرباط
تداول ناشطون مغاربة على مواقع التواصل الإجتماعي مؤخرا ،مشاهد من الفيلم الجديد للمخرج نبيل عيوش الذي عرض أمس بمهرجان “كان” في فرنسا ، و يتمحور حول موضوع السياحة الجنسية بالمغرب ، و خلق ردود فعل قوية بين الجمهور بسبب الجرأة البالغة في تناول الموضوع.
بطلات القصة ينتمين إلى الشريحة الفقيرة من المجتمع المغربي ، ويبحثن عن مخرج من وضعهن المادي المتأزم في امتهان الدعارة خصوصا مع الأجانب بمدينة مراكش .
ويتضمن الفيلم مشاهد جنسية ورقصا خليعا ،ينقلنا إلى جو السهرات الماجنة ،التي تعرفها الملاهي الليلية ودور الدعارة الخمسة نجوم ، مشاهد صادمة لم تشفع لها جمالية الصورة عند المتلقي المغربي.
إضافة إلى مشكل اللغة التي تكونت في اغلبها من كلمات نابية تتماشى مع البيئة و الشخصيات التي تتناولها الأحداث ، وهم في المجمل بنات ليل و شواذ وزبائن متعة .
مشكل اللغة السينمائية وعلاقتها بالجمهور المغربي ليست جديدة ، فهو يطفو إلى السطح مع الكثير من الأفلام التي تتناول مواضيع جريئة، مثل فيلمي “ماروك” لليلى المراكشي و “كازانيكرا” لنور الدين لخماري.
ويثير فيلم “الزين لي فيك” نقاشات حادة على الفيسبوك بين من يتحدث عن سينما حرة تتناول الواقع الحقيقي للمغاربة بكل جرأة وتتجاوز التابوهات ، وبين فئة متمسكة بضرورة احترام الأفلام المغربية لتقاليد المجتمع والتزامها بلغة مؤدبة وصورة رمزية لتوصيل أي رسالة كانت.
ومن المرتقب أن يشهد المغرب مع قرب عرض الفيلم في القاعات السينمائية المغربية جدلا أكبر ،خاصة مع تولي الحكومة الإسلامية تسيير الشأن العام بالمغرب .