زنقة 20. الرباط
سلم إلياس العماري، رئيس جهة طنجة تطوان الحسيمة مساء الأربعاء 7 دجنبر 2016 بطنجة الجائزة الكبرى للنسخة التاسعة لمنتدى ميدايز للوزيرالأول الأسبق لهايتي لوران لاموط، وهي الجائزة الموجهة للشعب الهايتي.
وفي كلمة له أكد الوزير الأول الأسبق لهايتي على مدى احترامه للملك محمد السادس، مذكرا بموقف جلالته إبان الزلزال الذي ضرب هايتي قبل حوالي عشر سنوات، وأيضا بعد الإعصار الذي عرفته دولته وتسبب في تشريد جزء كبير من الشعب الهايتي.
ولفت لوران لاموط انتباه المشاركين في منتدى ميدايز في دورته التاسع إلى ماضي العبودية في هايتي ونضال شعبه والعديد من رموزه الذين كانوا وراء تأسيس جمهورية هايتي.
وذكر الوزير الأول الأسبق بما حدث في عهده ذات شهر أكتوبر من سنة 2013 حيث قررت حكومة هايتي التي كان يرأسها سحب اعترافها ببوليساريو، وهو ما اعتبره موقفا عادلا، مؤكدا على مغربية الصحراء وأنها جزء لا يتجزأ من التراب المغربي.
وشغل لوران لاموط الذي تسلم مساء الأربعاء الجائزة الكبرى لمنتدى ميدايز منصب الوزير الأول لهايتي خلال الفترة من 12 ماي 2012 إلى 14 دجنبر 2014.
وكان العماري ألقى كلمة بمناسبة الدورة الـ9 لهذا المنتدى الدولي الذي يستضيف هذا العام العديد من الشخصيات العالمية، حيث أكد على أهمية طنجة ودورها في الماضي والحاضر وما تمثله للقارة الإفريقية ولأوربا وللعالم، مؤكدا على الأهمية التي حضيت بها طنجة عقب تنظيم المؤتمر المتوسطي للمناخ، ومنبها إلى المخاطر التي أضحت تهدد منطقة المتوسط، والتي تتطلب تدخلا عاجل من دول الحوض المتوسطي لإنقاذ ما يتهدد مستقبل ساكنته.
واستحضر إلياس العماري في كلمته أيضا دلالات وعمق الرسائل التي يمكن أن توجه من طنجة إلى العالم، لما لهذه المدينة من رصيد تاريخي وحضارة وعمق جيوستراتيجي يجعلها جسرا ليس فقط لاستقطاب رؤوس الأموال والثروات وإنما لتكون أرضا لتحقيق ما تطمح إليه ساكنة الجنوب والمقصود هنا إفريقيا.