زنقة 20 | الرباط
كشف سعيد أمزازي، وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، بالبرلمان أن أزيد من 600 مهندس يغادرون المغرب سنويا، نحو كندا وأمريكا وأوربا، في إطار سياسة ممنهجة تستهدف الادمغة، التي تكلف الملايير لتكوينها في المعاهد المغربية.
وأكد المسؤول الحكومي في مجلس النواب أن هجرة الادمغة “ظاهرة دولية ولا تقتصر فقط على المغرب، نتيجة لحركية الكفاءات عبر القارات للبحث عن ظروف عمل ملائمة تساعد على التطور والابداع، أكثر من تحقيق الجانب المادي”، مضيفا “أن مغادرة الكفاءات المغربية نحو الخارج تأتي في سياق التحولات التكنولوجية ومستويات المختبرات الدولية في هذا المجال، إذ يجد المبتكر والمبدع المغربي ضالته في تحفيزات كثيرة بالخارح”.
ولأجل تبرير موقف الحكومة، أكد أمزازي أن المغرب لا يقدم تحفيزات لاستقطاب كفاءاته المغربية المنتشرة في العالم، موضحا بالقول”إن أستاذا باحثا مغربيا في أوربا إذا قرر العودة الى بلاده، فسيبدأ العمل بسلم إداري أدنى، أي أستاذا مساعدا، وهذا أمر لا يمكن أن يقبل به أي باحث جامعي في الخارج، الذي يسعى الى ان ينطلق من عمله بالرتبة التي كانت لديه في الخارج باحثا متمكنا”.
أحد المهندسين المهاجرين قال لـRue20.Com، أن هناك طلب متزايد على مهندسي المعلوميات في الخارج مثلاً ، وهو الأمر الذي جعل أغلبية المهندسين يهاجرون، مضيفا أن الدولة تسهل لهم إجراءات المغادرة دون أدنى عرقلة، ففي أسبوع يمكن الحصول على تأشيرة عمل.