زنقة 20 . الأناضول
أعلنت منظمة الصحة العالمية، خلو ليبيريا تمامًا من فيروس إيبولا، وذلك بعد مرور 42 يومًا على دفن آخر حالة مؤكدة مصابة بالمرض، وهو معيار انتهاء أي تفش للوباء القاتل.
وأوضحت المنظمة، فى بيان لها اليوم السبت، اطّلع مراسل الأناضول على نسخة منه اليوم السبت، أنه برغم الإعلان عن الخلو التام لليبيريا من المرض، إلا أن تفشى إيبولا مازال قائمًا في سيراليون وغينيا المجاورتين، بما يمثل خطرًا كبيرًا يتمثل في إمكانية انتقال العدوى إلى ليبيريا إليها من الحدود والتي يسهل اختراقها بشكل استثنائي في تلك المنطقة.
المنظمة أضافت فى بيانها، أن تخلص ليبيريا من المرض يعتبر إنجازًا هائلًا، خاصة وأنها كانت شهدت أكبر عدد من الوفيات وأطول فترة تفشى للفيروس منذ ظهوره لأول مره عام 1976، كما كانت قد شهدت خلال فترة ذروة تفشى المرض الإبلاغ عن 300 إلى 400 حالة جديدة كل أسبوع.
ودعت منظمة الصحة العالمية، السلطات الليبيرية إلى تشديد المراقبة على الحدود لمنع عودة هذا الفيروس الذي قتل أكثر من 11 ألف شخص منذ ظهوره في 2013.
فى المقابل، قالت منظمة أطباء بلا حدود (منظمة طبية دولية غير هادفة للربح) إن استكمال ليبيريا المعيار الذي حددته منظمة الصحة العالمية لانتهاء أي تفش لفيروس إيبولا، وهو مرور 42 يوما دون أي حالة جديدة، والتي تمثل ضعفي الحد الأقصى لفترة حضانة الفيروس، يجب ألا يؤدي إلى التراخي.
وقالت “ماريا تريزا كاتشابوتي” رئيسة بعثة منظمة أطباء بلا حدود في ليبيريا: “لا نستطيع التوقف إلا بعد أن تسجل كل الدول الثلاثة 42 يوما دون حالات إصابة”.
وحثت “كاتشابوتي” ليبيريا على تشديد عمليات المراقبة على الحدود لمنع عودة إيبولا إلى البلاد.
وأودى فيروس “إيبولا” المنتشر في غرب أفريقيا منذ نحو العام، بحياة 11005 شخص في الدول الثلاث الأكثر تضررا في هذه المنطقة من القارة الأفريقية (غينيا وسيراليون وليبيريا)، وفقا لأحدث تقارير منظمة الصحة العالمية.
وفي ليبيريا وحدها، حصد الفيروس أرواح 4608 أشخاص على الأقل، بينما نجا ما يقرب من 1540 بعد إصابتهم بالعدوى، ولكن الكثير منهم فقدوا كل ما لديهم، بحسب منظمة الصحة العالمية.
و”إيبولا” هو من الفيروسات القاتلة، حيث تصل نسبة الوفيات المحتملة من بين المصابين به إلى 90%؛ جراء نزيف الدم المتواصل من جميع فتحات الجسم، خلال الفترة الأولى من العدوى بالفيروس.