زنقة 20. مراكش / مراسلة خاصة
يوقع رئيس الفيفا، جياني إنفانتينو غداً الإثنين بمدينة مراكش، البروتوكول الرسمي لإحداث المقر القاري الإقليمي الدائم للإتحاد الدولي لكرة القدم بالمملكة المغربية الأول من نوعه في القارة الأفريقية.
مصادر جريدة Rue20 كشفت بأن الحفل الذي سيحضره كل من رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم السيد فوزي لقجع، سيشهد حضور كل من رئيس الإتحاد الأفريقي لكرة القدم السيد باتريس موتسيبي، إلى جانب رئيس الفيفا جياني إنفانتينو وعدد كبير من رؤساء الإتحادات الأفريقية والعالمية، فضلاً عن لاعبين كبار من عالم كرة القدم الأفريقية والعالمية ورؤساء أندية مدعوين من أوربا وأفريقيا.
وسيكون المقر القاري الإقليمي حسب مصادرنا المطلعة،شبيهاً بمقر الفيفا بباريس والذي يعتبر المقر الإقليمي في أوربا، كما يأتي هذا المقر ضمن إستراتيجية الفيفا التوسعية، حيث تم تدشين قبل أسابيع المقر القانوني والمطابقة بمدينة ميامي الأمريكية.
كما سيسهر المقر الجديد الذي سيكون دائماً بالمملكة، على مواكبة إعداد المغرب لتنظيم مونديال 2030، بإشراف من فريق كبير من الإداريين القادمين من مختلف بقاع العالم إلى جانب الكفاءات المغربية، لمواكبة تطوير كرة القدم في أفريقيا، حيث سبق وعين السيد فوزي لقجع من طرف المجلس التنفيذي للفيفا مسؤولاً عن تطوير كرة القدم في العالم، حيث أصبح السيد فوزي لقجع عضواً في مجموعة العمل الخاصة باللجان المؤقتة المكلفة بتسيير شؤون اتحادات كرة القدم التي دعت الفيفا إلى إحداثها.
وتضم هذه المجموعة التي يشرف عليها الإتحاد الدولي لكرة القدم، ممثلين عن كل إتحاد قاري، تقوم بتحليل الإطار القانوني لمختلف الاتحادات الكروية العالمية، ومتابعة هيكلتها المؤسساتية وتطويرها، وإرساء آليات الحكامة، مع تحديد مدة مهامها، ورفع توصياتها بهذا الشأن إلى مجلس الفيفا.
ويعتبر السيد فوزي لقجع، عضواً فاعلاً في المجلس التنفيذي للفيفا، وداخل المكتب التنفيذي للكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم، حيث يقود بتكليف شخصي من رئيس الكاف مشروع تطوير كرة القدم بالقارة الأفريقية.
كما أن المبادرات والمجهودات المغربية لدعم المنتخبات الأفريقية التي تفتقر للتجهيزات الرياضية، جعلت المغرب منارة في القارة الأفريقية ومحجاً للمنتخبات الصديقة والشقيقة لإجراء مبارياتها الدولية والودية ومعسكراتها التدريبية في أفضل الظروف وهو ما نوه به كل من رئيسي الكاف والفيفا في أكثر من مناسبة.
جدير بالذكر أن الفيفا تتوفر على مكاتب لتطوير كرة القدم بكل من السنغال و رواندا والكونغو وجنوب أفريقيا، لكن القارة الأفريقية لا تتوفر على أي مقر رئيسي للفيفا خارج أوربا والقارة الأمريكية.
ويحسب للمجهودات الملكية التي يقوم بها جلالة الملك محمد السادس لتطوير ممارسة رياضة كرة القدم في المملكة وبقية دول القارة السمراء، هذا الإنجاز بمكافئة المملكة بإستضافة مقر أكبر إتحاد الكرة في العالم وقبلها تنظيم أكبر حدث كروي في العالم، وهو كأس العالم 2030.
كما أن تنزيل هذه التوجيهات الملكية لم تكن لترى النور لولا التدبير الصارم والإحترافي لرئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، السيد فوزي لقجع، وحنكته الدبلوماسية في إقناع رئيس الفيفا وبقية المجلس التنفيذي في إختيار المملكة المغربية لهذا المقر العالمي.
إلى ذلك، قال بيير لويجي كولينا رئيس لجنة الحكام في الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا”، أنه منبهر بالشغف الكبير للمغاربة بكرة القدم، وهو ما ظهر خلال كأس العالم الأخيرة في قطر.
كولينا ، وخلال تدخله ضمن النسخة الثامنة من أيام التحكيم بالدار البيضاء، و المنظمة من قبل القطب المالي للدار البيضاء، أشاد بالتطور الكبير الذي تعرفه الكرة المغربية سواء الرجال أو السيدات اللائي تألقن في مونديال قي استراليا و نيوزيلندا.
وأشاد الحكم الإيطالي الشهير بالدور الكبير الذي يقوم به فوزي لقجع رئيس الجامعة الملكية لكرة القدم لتطوير رياضة كرة القدم بالمملكة ، حيث قال أن لقجع اصبح معروفا على مستوى العالم بأنه رمز ونموذج لتطوير كرة القدم و نقل المنتخبات المغربية إلى أعلى المستويات.