زنقة20| علي التومي
بمناسبة تخليد الشعب المغربي الذكرى 49 لإنطلاق المسيرة الخضراء المظفرة، شهدت مدينة العيون كبرى حواضر الصحراء المغربية، تدشين جملة من المشاريع الواعدة بالتوزاي مع إطلاق العديد من الأنشطة الرياضية والفنية والثقافية.
وبهذه المناسبة، اشرف كاتب الدولة لدى وزيرة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، المكلف بالصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني،السيد لحسن السعدي رفقة والي العيون السبظ عبد السلام بكرات وعمدة العيون السيد مولاي حمدي ولد الرشيد،صباح اليوم الأحد على تدشين المعهد المتخصص في الفنون التقليدية.
وهو صرح علمي ثقافي تم تشييده على مساحة 2800 متر مربع ،في إطار البرنامج التنموي المندمج لجهة العيون الساقية الحمراء بكلفة 24,8 مليون درهم 13 مليون درهم للبناء و11,8 م درهم للتجهيز،كما سيعزز المعهد في الأول من سنة 2025 بمركز إيواء متكامل بكلفة 7 م درهم .
ويضم هذا المعهد ، إدارة و7 ورشات مجهزة للتكوين في مجالات الخياطة والفصالة والجلد وصياغة الفضة والحلي والخشب ونجارة الألمنيوم والترصيص الصحي وكهرباء البنايات و6 قاعات للدروس النظرية وقاعة للنذوات ومكتبة وقاعة للاعلاميات وقاعات للمكونين ومرافق صحية.
ويعتبر هذا المعهد الكبير إضافة نوعية للبنية التحية للقطاع بالاقاليم الجنوبية للمملكة لكونه يوازي او يفوق المعاهد الكبرى بكل من فاس ومراكش وسيساهم في خلق يد عاملة مؤهلة كما سيعزز التعاون جنوب جنوب.
وفي نفس اليوم، قام المسؤول الحكومي لحسن السعدي، بزيارة مركب الصناعة التقليدية بالعيون حيث اطلع على دار الدراعة، باعتباره المصنع الأول من نوعه لإنتاج مختلف الزي الصحراوي؛ حيث مكن من خلق 40 فرصة شغل منهم 12 مهاجر من دول افريقية صديقة وساهم في المحافظة على الموروث الثقافي الحساني كمكون أساسي من الهوية المغربية الأصيلة.
المسؤول الحكومي لحسن السعدي خصص ايضا زيارة خاصة لدار النسيج وهو المصنع النوعي من حيث التركيبة الذي مكن من خلق 50 منصب شغل لخريجات مراكز التكوين بالتدرج، بينما اشرف على افتتاح معرض الصناعة التقليدية المنظم من طرف غرفة الصناعة التقليدية والذي يضم مختلف الحرف مع مشاركة صناع من جهات أخرى.
وبالمناسبة تم توزيع معدات تقنية ومواد أولية على 20 صانع شاب حضر الدورات التكوينية المنظمة من طرف الغرفة بتنسيق مع المديرية الجهوية للصناعة التقليدية والاقتصاد الإجتماعي والتضامني بالعيون.
إلى ذلك إستعرض حرفيوا العيون منتجاتهم التقليدية والتي تعكس اصالة التراث المغربي بهذه الربوع من المملكة، كما تبرز المهارات المتنوعة في مجال الحرف التقليدية، حيث عبّر لحسن السعدي والوفد المرافق له عن إعجابه بجودة المنتجات المخلية مؤكدا على أهمية دعم الصناعات التقليدية، كونها جزءاً أساسياً من عملية التنمية المستدامة بالبلاد.