الصحافة الإسبانية : المغرب خرج منتصراً بعد تخلي فرنسا عن حيادها التقليدي ودعم وحدة المغرب الترابية

زنقة 20. مدريد / مراسلة خاصة

لقيت زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الرسمية إلى المغرب صدى واسعاً في وسائل الإعلام الإسبانية، التي تناولت الحدث باعتباره علامة بارزة على المصالحة بين البلدين وخطوة هامة في موقف فرنسا تجاه قضية الصحراء.

وعبرت صحف كبرى مثل إلباييس، لاراثون، ولافانغوارديا ( (El País, La Razón, La Vanguardia عن تقديرها للدعم الدبلوماسي الفرنسي لمقترح الحكم الذاتي المغربي، معتبرة أن هذا الدعم يشكل دفعة قوية للعلاقات الثنائية التي شهدت توتراً خلال السنوات الأخيرة.

واعتبرت إلباييس أن زيارة ماكرون تعد “بادرة مصالحة”، مؤكدة على موقف فرنسا الواضح في دعم مقترح الحكم الذاتي المغربي، وهو موقف يتماشى مع توجهات الولايات المتحدة ويمثل خطوة تتجاوز دعم إسبانيا لهذا الحل عام 2022. ونوهت الصحيفة بأن ماكرون وصل إلى المغرب مصحوباً بتسعة وزراء وأكثر من خمسين رجل أعمال، في إشارة واضحة إلى سعي باريس لتعزيز دورها كحليف استراتيجي رئيسي للمغرب في شمال أفريقيا. وفي ظل مكانتها كأكبر مستثمر أجنبي في المملكة، تطمح فرنسا إلى ترسيخ مكانتها كشريك أساسي في دعم الاستقرار والتنمية الاقتصادية في المغرب.

من جانبها، ركزت لاراثون على أبعاد التعاون الاستراتيجي والاهتمام الفرنسي بتعزيز الحضور العسكري في المغرب، وأشارت إلى أن من بين الملفات المطروحة للنقاش إمكانية بيع غواصات فرنسية من طراز “سكوربين“، في خطوة تنافسية مع ألمانيا التي تسعى أيضاً للفوز بهذه الصفقة. وتأتي هذه التحركات في سياق التوتر الإقليمي المتصاعد مع الجزائر، التي تمتلك غواصات روسية الصنع ضمن أسطولها. وتؤكد هذه الزيارة، بحسب الصحيفة، على رغبة باريس والرباط في تعزيز علاقاتهما الثنائية وترسيخ دور المغرب كحليف أمني محوري في المنطقة.

أما لافانغوارديا فقد وصفت زيارة ماكرون بأنها “تاريخية”، معتبرة إياها نقطة تحول جذرية في الدبلوماسية الفرنسية تجاه المغرب. وأشارت الصحيفة إلى أن الدعم الفرنسي الصريح لسيادة المغرب على الصحراء، وتخلي باريس عن حيادها التقليدي في هذا الملف، يمثلان موقفاً جريئاً من قبل فرنسا رغم التحديات التي قد يفرضها على علاقتها مع الجزائر. وأكدت الصحيفة أن هذه الشراكة ستسهم في تعزيز الاستقرار في المنطقة وتثبيت المغرب كشريك موثوق ومؤثر.

وأجمعت الصحف الإسبانية على أن زيارة ماكرون تشكل نصراً دبلوماسياً للمغرب وتعكس اهتمام فرنسا بتعميق الشراكة في مجالات محورية كالنقل والطاقة والدفاع. وتأتي هذه الخطوة مصحوبة بتوقيع اتفاقيات بقيمة مليارات الدولارات ودعم من شركات فرنسية كبرى مثل إيربوس Airbus ونافالكروب Naval group. وتسعى فرنسا من خلال هذه الزيارة إلى تعزيز مكانة المغرب كحليف اقتصادي وسياسي، مما يدشن مرحلة جديدة من التعاون الوثيق بين البلدين في منطقة المغرب الكبير.

قد يعجبك ايضا
  1. Roche يقول

    فمرحبا بكل من يمد يد الخير الى المغرب

  2. Roche يقول

    غير ان ما يغيب عن البعض
    الموق الاستراتيجي للمغرب بالنسبة للاوروبيين
    لا يجب فقدانه
    لانه كلما احتاجوا اليه سيجدون صديق وفي
    ولهذا يجب اعادة النظر في مصالح المغرب قبل مصالحهم
    داءما يلعب دور الدركي في الشمال
    وحثدصن لما وراء المحيط الاطلسي
    وشرق المغرب وجنوبه
    دولة تابتة ووفية
    ولهذا هذا الوفاء قيمته اكبر من قوة الاخر

  3. Roche يقول

    اهلا وسهلا بالجراءد والصحف الاسبانية
    ونثمن ما كتبتموه
    الغاءب غن البغض
    ان المغرب موقع استراتيجي وموضع تقة
    قبل استعمار المغرب
    المغرب مد يد المساعد للاروبيين في حروبهم ضد النازية
    شاركت العساك المغربية معهم في حروبهم
    ( منهم عمي الله يرحمه)
    وكل هذا بقي المغرب وفيا لمعاملاته مع الاوربيين
    الا فءة التي مانت تخاربنا لمصالحها المادية

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد