فيديو. جريدة Rue20 تنفرد من قلب مدريد بحوار مع المتحدثة بإسم الشرطة الإسبانية حول إختطاف المعارض الجزائري هشام عبود والتعاون الأمني مع المغرب
زنقة 20. مدريد – حوار خاص لجريدة Rue20 Español
في مقابلة حصرية مع Rue 20 Español، أكدت نادية باخارون Nadia Pajarón، المتحدثة باسم النقابة الموحدة للشرطة الوطنية الإسبانية (SUP)، على الأهمية الحاسمة للتعاون بين إسبانيا والمغرب في عدة مجالات، وخاصة في ما يتعلق بمكافحة الهجرة غير النظامية وتهريب المخدرات، إضافة إلى الجهود المبذولة لمكافحة الإرهاب.
جاءت هذه التصريحات التي حصلت عليها جريدة Rue20 باللغة الإسبانية بمكتب مدريد، على خلفية قضية اختطاف المخابرات الجزائرية للصحافي المعارض الجزائري هشام عبود، حيث أبرزت باخارون دور التعاون الأمني الثنائي في التعامل مع مثل هذه القضايا الحساسة كما الشأن للتعاون مع المملكة المغربية.
وأشارت باخارون إلى وجود تنسيق فعال بين أجهزة الأمن الإسبانية ونظيراتها المغربية، خاصة في القضايا ذات الطبيعة المعقدة مثل اختفاء الأشخاص والجريمة المنظمة. وأوضحت أن الشرطة الإسبانية تعتمد على أنظمة تعاون دولية متقدمة مثل نظام SADAR، الذي يسهل تبادل المعلومات الأمنية بين الدول الأوروبية والدول الأخرى لضمان سرعة الاستجابة في حالات الأشخاص المفقودين.
وفي حديثها عن منطقة مضيق جبل طارق، اعتبرتها باخارون واحدة من أكثر المناطق حساسية بسبب النشاط المتزايد لتهريب المخدرات.
وأكدت المتحدثة وجود خطط مشتركة بين إسبانيا والمغرب للتصدي لهذه المشكلة، لكنها شددت على ضرورة تعزيز الموارد البشرية والمادية لمواكبة حجم التحديات الإجرامية في هذه المنطقة الحيوية. مضيفةً بأن عدد أفراد الشرطة والإمكانيات المتاحة حاليا لا يكفيان لمواجهة هذا التهديد المتنامي بفاعلية، ما يستدعي زيادة عدد العناصر وتوفير تجهيزات أفضل لضمان نجاح العمليات الأمنية.
كما تناولت باخارون أزمة الهجرة غير النظامية المتفاقمة، وخاصة في جزر الكناري. حيث لفتت إلى أن الشرطة الإسبانية تعاني من ضغط هائل بسبب ارتفاع عدد المهاجرين غير النظاميين وقلة الموارد المخصصة لمعالجة هذه الظاهرة. ورغم هذه الصعوبات، أثنت على التعاون الوثيق مع الأجهزة الأمنية المغربية، التي تلعب دوراً مهماً في منع محاولات الهجرة غير القانونية عبر البحر، من خلال توقيف الأشخاص قبل محاولتهم الانطلاق نحو السواحل الإسبانية.
وفيما يتعلق بمكافحة الإرهاب، أشارت باخارون إلى أن التعاون بين إسبانيا والمغرب لا يقتصر على تبادل المعلومات، بل يشمل التنسيق العملياتي لمنع وقوع الهجمات الإرهابية. وأوضحت أن هذا التعاون أثمر عن نتائج ملموسة في منع الهجمات وجمع المعلومات الاستخباراتية الضرورية لمكافحة الإرهاب بفعالية.
واختتمت باخارون حديثها بالتأكيد على ضرورة تعزيز التعاون الدولي بين الأجهزة الأمنية في مختلف البلدان، مشيرة إلى أن التهديدات الأمنية العالمية مثل الإرهاب وتهريب المخدرات والهجرة غير النظامية تستلزم استجابة منسقة وسريعة بين الدول. وأضافت أن هذا التنسيق هو المفتاح الأساسي لمواجهة الجرائم العابرة للحدود بفعالية.