زنقة 20. طنجة
رحبت فعاليات ومستثمرون مغاربة وأجانب برحيل جلال بنحيون، مدير المركز الجهوي للإستثمار بجهة طنجة تطوان الحسيمة، بعدما ظل المعرقل رقم واحد للإستثمار بالجهة طيلة سنوات.
فعاليات إقتصادية في قطاعات السياحة والصناعة والخدمات، كانت قد عبرت عن إستيائها من العراقيل المبالغ فيها كما الشأن، لغرفة التجارة والصناعة والخدمات، وهي السياسة العشوائية التي كان ينهجها جلال بنحيون وتوجهه الغير المفهوم، ضد التوجيهات الملكية التي تدعو في كل الخطب السامية لضرورة تبسيط وتشجيع الاستثمار.
كما سبق لعدة فعاليات أن راسلت السلطات الولائية والمركزية بخصوص العراقيل التي يواجهونها من لدن مدير المركز الجهوي للإستثمار السابق، وهو ما ضيع على مدينة طنجة بالخصوص، عدة مشاريع فضل أصحابها نقلها إلى جهات أخرى، ومنهم من إنتقل إلى بلدان مجاورة.
الى ذلك، لازالت ساكنة مدينة طنجة تنتظر تغييرات جوهرية على مستوى منصب مدير الوكالة الحضرية، حيث تعتبر ثاني نقطة سوداء في هرم الإدارات العمومية المعرقلة للإستثمار بالمدينة.
وتظل الوكالة الحضرية لطنجة، كابوس المستثمرين المغاربة والأجانب إلى جانب المركز الجهوي للإستثمار، بسبب البيروقراطية الكبيرة التي تشهدها مساطر إيداع وتتبع ملفات الإستثمار، حيث تفاجأ عديد المستثمرين بتوقيف ملفاتهم الإستثمارية لأسباب تدعو للإستغراب، كإنتظار صدور مخطط التهيئة الجديد، دون مراعاة إلتزامات المستثمرين المغاربة والأجانب وحصولهم على تراخيص وأذون مسبقة.
تحديات مشاريع مونديال 2030، يبدو أن مديرة الوكالة الحضرية بطنجة، ليس على علم بها، أو بالأحرى لا تريد الإنخراط في إنجاحها، بسبب العرقلة المبالغ فيها بتوقيف عدة مشاريع إستثمارية، تجارية وسياحية على الخصوص.
مثال حي على هذا الشطط في السلطوية، ما وقع لمشروع عقاري سياحي وتجاري ضخم لمستثمر أجنبي بأشقار، مطل على المحيط الأطلسي، عبارة عن مشروع متكامل بميزانية تتجاوز 80 مليون دولار، يتماشى ومشاريع مونديال 2030، لكن مديرة الوكالة الحضرية كان لها رأي آخر بتوقيفه وتحذير صاحبه بكون “سيدنا لا يريد هذه المشاريع هنا”، رغم حصوله على تراخيص وموافقة مبدأية منذ سنوات.