زنقة 20. الرباط
يقود المدير العام للمطارات، عادل الفقير المعين قبل بضعة أشهر فقط، ثورة حقيقية لتطوير مطارات المملكة في أفق تنظيم مونديال 2030.
الرجل القادم من قطاع التسويق، قاد المكتب الوطني المغربي للسياحة بنجاح فاق التوقعات، توجت بعودة قوية لوجهة المغرب بعد جائحة كورونا، وإستقطاب مؤسسات فندقية عالمية للإستثمار بالمملكة، فضلاً عن إقناع شركات طيران عالمية للترويج لوجهة المغرب، وها هو الآن يقود فترة التحول الجذري للمطارات المغربية.
برنامج تطوير ثوري لمطارات المملكة
باشر عادل الفقير بمجرد تعيينه من قبل جلالة الملك، على رأس المكتب الوطني للمطارات، تنزيل البرنامج المتعلق بتطوير مطارات المملكة، بعدما كانت نقطة سوداء في وجه تطور السياحة وتنظيم التظاهرات العالمية الكبرى.
برغبة ملكية ومواكبة حكومية، أضحى قطاع المطارات يشهد تحولاً كبيراً بتخصيص ميزانية محترمة لتطوير الخدمات وتوسيع المحطات وإضافة أخرى، بمختلف جهات المملكة.
مطار الدارالبيضاء- مركز أفريقيا للطيران
يضع عادل الفقير، المدير العام الجديد للمكتب الوطني للمطارات، صوب عيناه، تطوير الخدمات بأكبر مطار للمملكة، وبوابة البلاد ليصبح مطاراً بمواصفات عالمية، بعدما ظل مصدراً للشكايات بسبب تدهور الخدمات وإنتشار الفوضى وسرقة متعلقات المسافرين وغياب الإرادة في التغيير.
مستجدات تطوير مطار محمد الخامس، جعلت المدير العام الجديد، يختار بعناية فريق العمل القادر على مواكبة ومراقبة كل صغيرة وكبيرة بخصوص الشركات التي ستحضى بالتصاميم و الدراسات والتنفيذ، إستجابة لتوجيهات جلالة الملك و تطلعات الشعب المغربي في أن تحضى البلاد بمطارات تظاهي نظيراتها بالبلدان المتقدمة، كما عاينت الجماهير في الدوحة خلال آخر مونديال بقطر.
وبمطار الدارالبيضاء، يتجه المكتب الوطني للمطارات ليجعل من هذا المطار موقعاً رئيسياً ومركزاً أفريقياً للطيران، بتطوير الخدمات وتوسعة المحطات وتحديث تجهيزات الهبوط والإقلاع لتواكب التطور التكنولوجي ومتطلبات الطائرات الضخمة والحديثة من حيث سلامة الهبوط والاقلاع في الظروف المناخية القاسية، هذا دون إغفال ضرورة انجاز وحدة فندقية تليق بمطار دولي ومركز للطيران في أفريقيا.
وإختار المكتب الوطني للمطارات مكتباً متخصصا لدراسة التأثير البيئي للمشروع، بعدما تم اختيار الشركة الإسبانية Ingeniería y Economía del Transporte لمواكبة المكتب الوطني للمطارات بخصوص برنامج تطوير مطار محمد الخامس المحوري (بالناحية الغربية للمحطات الحالية)، والاستفادة من ربط أفضل بالطرق والسكك الحديدية، لا سيما عبر خط TGV، حيث سيكون بمقدور المسافرين القادمين من مراكش أو طنجة و الرباط، التوجه مباشرة من المدن الثلاثة السالفة الذكر التوجه لمطار محمد الخامس للسفر عبر الطائرة، أو التوجه من المطار نحو وجهات طنجة، الرباط أو في الإتجاه المعاكس نحو مراكش عبر قطار البراق.
مطار الرباط سلا- ربط العاصمة بعواصم العالم
تشهد أشغال تطوير مطار الرباط سلا، وتيرة متسارعة ببناء محطة جوية جديدة، تنضاف إلى المحطة الجوية الموجودة، للرفع من عدد المسافرين سنوياً ليقارب أربعة ملايين مسافر.
وتشرف الأشغال على نهايتها، بذات المطار، لتعزيز البنية التحتية وتلبية الطلب المتزايد على السفر إنطلاقاً من العاصمة الرباط، ليصبح مطاراً يربط عواصم العالم.
وينتظر أن تفتح المحطة الجوية الجديدة أبوابها الصيف القادم، بحلة جديدة.
مراكش – تحديث وتطوير للقطع مع مشاهد الإزدحام المشينة
من أهم المشاريع التي أطلقها المكتب الوطني للمطارات للتطوير والتحديث، هذه السنة، تهيئة مطار مراكش المنارة، الذي ورغم إنجاز محطتين لازال يشهد إزدحاماً خانقاً بسبب الإقبال المتزايد من مختلف دول العالم على زيارة مدينة البهجة، وإرتفاع خطوط الربط الجوية محلياً ودولياً بهذا المطار.
مطار أكادير – تطوير وتحديث لإستقبال 7 ملايين مسافر
جدد المكتب الوطني للمطارات بشكل رسمي لائحة نهائية مكونة من تجمعين وثلاث مقاولات، في إطار طلب عروض الانتقاء لتوسعة مطار أكادير المسيرة، برفع مساحته الإجمالية إلى 75000 م²، و زيادة الطاقة الاستيعابية له لتصل الى 7 مليون مسافر سنوياً.
مطار أكادير سيصبح بفضل برنامج التطوير ضمن أفضل مطارات المملكة، بمحطة إضافية جديدة قادرة على إستقبال طائرات إضافية وأعداد أكبر من المسافرين.
كما سيشهد المطار عملية تحديث جذرية تنهي مع الفوضى و البدائية في الخدمات، ليلحق بالمطارات العالمية الحديثة، خاصة وأن المطار يشهد توافد عشرات الرحلات يومياً خلال فترة الصيف من وجهات أوربية على الخصوص.
مطار طنجة إبن بطوطة – بوابة أوربا بمطار حديث
تم الشروع بشكل رسمي منذ أسابيع، في عملية توسعة مطار طنجة ابن بطوطة، حيث تم تخصيص حوالي 800 مليون درهم لأشغال بناء محطة جديدة على مساحة 55000 م² وبرج مراقبة والتهيئة الخارجية
وذلك بإطلاق مباراة معمارية للتصور المعماري وتتبع إنجاز الأشغال.
المطار الذي يتوفر على محطتين صغيرتين، سيصبح بمحطة جديدة إضافية، سيصبح من المطارات الهامة بالبلاد مع الوجهات الجديدة التي تم تدشينها قبل أشهر، في إنتظار وجهات جديدة خاصة مع مطارات أمريكية و عربية وأسيوية.
توسعة مطار فاس سايس – ليستقبل 5 ملايين مسافر
أطلق المكتب الوطني للمطارات بشكل رسمي طلب عروض الانتقاء المسبق لتوسعة مطار فاس سايس، برفع مساحته الإجمالية إلى 32 ألف م²، واستقبال 5 مليون مسافر سنويا.
المطار الذي يرتبط بعدة وجهات دولية، ستمكنه عملية التطوير والتحديث من تعزيز مكانته كمطار دولي، مرتبط بعدد أكبر من الوجهات الدولية كالدول العربية والأفريقية وتجاه القارة الأمريكية في أفق إستضافة ملايين المسافرين في مونديال 2030.
إضافة إلى هذه المطارات، باشر المكتب الوطني للمطارات عملية تطوير وتحديث عدة مطارات موازية، كمطار العيون ومطار الحسيمة و مطار تطوان، ومطار الناظور.