زنقة 20 ا الرباط
يبدو أن حزب الإستقلال بإقليم برشيد تحول إلى ملحقة تابعة للقضاء الإداري بعد إصداره لوثيقة موجهة للمستشارين الإستقلاليين الأعضاء بالمجلس الجماعي لحد السوالم “تهددهم” بـ”التجريد” من عضوية المجلس الجماعي في حالة عدم التصويت لمرشحة الحزب “الزوهرة جاب زرق” لرئاسة جماعة السوالم.
وحسب الوثيقة التي وجهها المفتش الإقليمي لحزب الاستقلال، تم تداولها بين أعضاء الحزب بإقليم برشيد، فقد حذر الحزب مما وصفه بـ”زيغ عن قرار التصويت لمرشحة الحزب سيعرض صاحبه أو صاحبته للمسائلة القانونية التي بموجبها سيجرد من عضوية المجلس الجماعي لحد السوالم”، دون أن يذكر الطريقة القانونية التي ستتم عملية العزل، مانحا بذلك نفسه دورا قضائيا من اختصاصات المحاكم الإدراية.
وأثار هذا الوعيد والتهديد بالعزل تساؤلات المهتمين بالشأن المحلي حول صلاحيات الأحزاب في تحريك مساطر العزل والتجريد من العضوية في حق الأعضاء المنتسيبن المخالفين للتوجيهات، علما أن مجموعة من المحاكم الإدارية رفضت في وقت سابق طلبات الأحزاب السياسية التجريد من العضوية في المستشارين الذين امتنعوا عن التصويت لصالح مرشحيها في الإنتخابات سواء العادية أو الجزئية.
يشار إلى أن جماعة حد السوالم تشهد سباقًا محتدما بين سيدتين على رئاسة المجلس الجماعي، بعد عزل وسجن الرئيسين السابقين، زين العابدين حواص، المعروف بـ”مول 17 مليار”، وحكيم عفوت.
ويأتي هذا التطور بعد قرار وزارة الداخلية بعزل عفوت على خلفية قضايا تتعلق بتبديد أموال عمومية، ليحتدم السباق على خلافته بين مرشحتين بارزتين، هما أمينة لوفا عن حزب الاتحاد الاشتراكي، والزهرة جاب رزق عن حزب الاستقلال.