زنقة20ا الرباط
تجري أجهزة رقابية تابعة لوزارة الداخلية تحقيقات وصفتها ب”السرية والمعمقة” حول مداخيل أسواق الجملة، بعد توصلها بتقارير مفصلة عن عدد من الاختلالات تقدر بالملايير.تورد يومية الصباح.
وأدى غياب نظام معلومات موثوق بأسواق الجملة إلى حدوث نقص في المعلومات حول الأسعار داخل هذه الفضاءات، ويتسبب في عدم المساواة في ما يتعلق بالمفاوضات مع التجار، كما يستغل “سماسرة” افتقار سلسلة التوريد آلية فعالة لتبادل المعلومات بين مختلف الفاعلين، مثل المنتجين وتجار الجملة وتجار التقسيط والمستهلكين، ما يدر عليهم أرباحا خيالية على حساب مداخيل الأسواق.
ما يضيع على سوق الجملة للخضر والفواكه بالبيضاء يقدر سنويا ب10 ملايير، يستفيد منها سماسرة ومضاربون، مشيرة، في الوقت نفسه، إلى أن هناك حربا بين “وكلاء المربعات” في أغلب أسواق الجملة، وأن عدة شكايات وجهت إلى القضاء بخصوص التلاعب في بعض الوثائق.
وتبحث الأجهزة الرقابية في استغلال سماسرة غياب إطار قانوني محدد ينظم أسواق الجملة للفواكه والخضر، خاصة ما يتعلق بتفويض الوكالات، فالقانون ينظم عمل هذه الوكالات من خلال تراخيص تمنحها الدولة مجانا لوكلاء تعينهم وزارة الداخلية، نصفهم من الأشخاص الذين ساهموا في حركة المقاومة الوطنية، وغالبا ما يعتبر نظام وكلاء أسواق الجملة للفواكه والخضر نظاما قديما ومحدودا من الناحية العملية.حسب يومية الصباح.