بعد إخفاق الأولمبياد.. هل تحتاج الرياضة المغربية إلى مناظرة وطنية جديدة ؟

زنقة 20 | الرباط

مرت 16 سنة على المناطرة الوطنية للرياضة التي عقدت بالصخيرات سنة 2008 تحت الرعاية الملكية السامية ، ومازالت أغلب توصياتها عالقة لم تنفذ على أرض الواقع.

مناسبة هذا الكلام هو الاخفاق الكبير للرياضة المغربية التي لم تستطع الظفر بأي ميدالية بعد مرور أسبوعين على انطلاقة أولمبياد باريس.

و خرج أغلب الرياضيين من الأدوار الأولى ، باستثناء تألق كرة القدم و في انتظار العداء البطل سفيان البقالي الذي يعلق عليه المغاربة آمالهم في كل مناسبة أولمبية.

و يرجع عديد المهتمين بالشأن الرياضي أسباب فشل تنزيل توصيات المناظرة الوطنية للرياضة الى غياب استراتيجية واضحة و اهتمام بالشأن الرياضي من قبل الحكومات المتعاقبة منذ 2008 ، حيث أن الوزراء الذين تعاقبوا على قطاع الرياضة كان كل واحد منهم يأتي بسياسة جديدة مغيبا تماما توصيات المناظرة الوطنية ، والبداية كانت مع منصف بلخياط.

الملك محمد السادس كان قد وجه كلمة للمشاركين في المناظرة الوطنية للرياضة سنة 2008 قال فيها : “إننا لا ننتظر من هذه المناظرة، الاكتفاء بمجرد وضع تشخيص، مهما كان دقيقا لحال الرياضة المغربية أو الإطناب في التعبير الخطابي عن الإصلاح النظري الذي يفضي، لا محالة، إلى الوقوع في مغبة ما دعونا إلى تجنبه من الدوران في الحلقة المفرغة أو العبثية، لتغيير التغيير وإصلاح الإصلاح”.

وأضاف الملك في كلمته : “إن غيرتنا على قطاع الرياضة، تجعلنا نحثكم على أن تجعلوا هذه المناظرة قوة اقتراحية تصدر عنها توصيات وجيهة واقتراحات عملية تكون في مستوى التحديات التي تواجه رياضتنا الوطنية وتستجيب لتطلعات الجماهير الشعبية ومواطنينا، في الداخل كما الخارج، للمزيد من الإنجازات والبطولات”.

وتطرقت الرسالة الملكية إلى أن من بين اختلالات الرياضة المغربية هناك “ارتجال وتدهور واتخاذها مطية، من لدن بعض المتطفلين عليها، للارتزاق أو لأغراض شخصية، إلا من رحم ربي من المسيرين الذين يشهد لهم تاريخ الرياضة ببلادنا بتضحيتهم بالغالي والنفيس من أجلها، جاعلين الفرق والأندية التي يشرفون عليها بمثابة أسرتهم الكبيرة ولاعبيها في منزلة أبنائهم”.

وقال الملك محمد السادس: “إن الوضع المقلق لرياضتنا الوطنية، على علاته الكثيرة، يمكن تلخيصه في إشكالات رئيسية، وهي بإيجاز: إعادة النظر في نظام الحكامة المعمول به في تسيير الجامعات والأندية، وملاءمة الإطار القانوني مع التطورات التي يعرفها هذا القطاع ، وكذا مسألة التكوين والتأطير، ومعضلة التمويل، علاوة على توفير البنيات التحتية الرياضية، مما يقتضي وضع استراتيجية وطنية متعددة الأبعاد للنهوض بهذا القطاع الحيوي”.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد