زنقة 20 | الرباط
انتفضت فعاليات سياسية و جمعوية بأقاليم الدريوش و جرسيف وجرادة وفكيك ، جراء إقصاء المنطقة من تشكيلة مكتب مجلس جهة الشرق عقب الانتخابات التي أجريت مؤخرا.
و أسدل الستـار مساء الثلاثاء الماضي على أشغال عملية انتخاب رئيس جديد لمجلس جهة الشرق والتي توجت بانتخاب محمد بوعرورو، عن حزب الأصالة والمعاصرة رئيسا لهذا المجلس.
فيما توزعت النيابات على منتخبين ينتمون لأقاليم وجدة ، الناظور ، و بركان وتاوريرت، فيما نالت أقاليم الدريوش وفكيك وجرسيف وجرادة، حصة صفرية.
ولوحظ تغييب تمثيلية أربع أقاليم ( الدريوش ، فكيك ، جرادة ، جرسيف ) في مكتب مجلس جهة الشرق ، وهي الأقاليم الأضعف في الجهة وتحتاج إلى برامج تنموية تخرجها من البؤس والتهميش.
و تحدث العديد من النشطاء بهذه الاقاليم عن ضرب مجلس الجهة في صيفته الجديدة لفلسفة الجهوية المتقدمة التي انخرط فيها المغرب ، و التي تعتبر اختيارا استراتيجيا للدولة.
و اعتبرت أن مجلس جهة الشرق ، تحول إلى مجرد مجلس جماعي، لمناقشة المشاكل البسيطة التي يمكن حلها من طرف الجماعات ، عوض الانكباب على ممارسة الاختصاصات والصلاحيات التي خولها الدستور لمجالس الجهات.
و حملت هذه الأصواب ، الأحزاب السياسية الرئيسية المسيطرة على مجلس جهة الشرق المسؤولية بالدرجة الأولى عن الأعطاب التي عرفتها جلسة انتخاب مكتب جديد ، لأنها لم تقدر على ترشيح نخب تتوفر فيها شروط الكفاءة لاستيعاب فلسفة الجهوية.
و اعتبرت ذات الاصوات ،أن جهة الشرق ، التي يقبع رئيسها السابق في السجن ، وجدت نفسها عاجزة عن انتخاب رئيس جديد و مكتب جديد بمقاييس الكفاءة العلمية والسياسية والتدبيرية ، معبرة عن مخاوفها من أن يكون الرئيس الجديد رهينة “ديناصورات” تتحكم في المجلس و تفضل البقاء بعيدة عن الاضواء.
بالإضافة الى مخاوف مطروحة حول مصير البرامج التنموية الجهوية، مسجلة أن مجلس الجهة في حلته الجديدة ، قسم جهة الشرق الى جهة نافعة وأخرى غير نافعة، أي تم التركيز على ثالوث بركان الناظور وجدة ونسيان ثلثي التراب الشرقي (جرادة، فكيك، تاوريرت، الدريوش وكرسيف).