‘أريد’ تحتفي بالبيئة في الدورة الـ11 من مهرجانها المتوسطي بالحسيمة

زنقة 20. الرباط

تحتفي جمعية ‘الريف للتنمية والتضامن’ بالدورة الحادية عشر لمهرجانها المتوسطي الذي أصبح منارة فنية ثقافية وفنية ليس في المغرب فقط بل في الفضاء المتوسطي.

ولم يعد خافيا أن المهرجان اكتسب سمعة وشهرة كبيرة بفعل العمل الجاد وتنوع العرض الفني والثقافي واحترام ذائقة الجمهور.

ويتصادف مهرجان السنة مع حدث استضافة المغرب لقمة المناخ العالمية التي ستحضرها شخصيات وازنة من كل دول العالم، ولذلك اختارات أريد أن تنخرط بفعالية ضمن هاته الدينامية الكبيرة التي تبناها المغرب، وذلك بجعل تيمة البيئة موضوعا مركزيا ضمن فقرات المهرجان لاسيما وأن الجهة التي ننتمي إليها احتضنت مؤخرا المؤتمر المتوسطي للمناخ الذي حقق نجاحا منقطع النظير.

image

وفي هذا الإطار ستنظم الجمعية ندوة حول موضوع الإيكولوجيا بالجهة بحضور ثلة من المختصين والخبراء. ولأن الجهة كانت دائما تشكل محور اهتمام الجمعية، فقد قررت أن تحتفي بحق الجهة كحق أساسي لتحقيق حلم التنمية الذي ننشده جميعا، أمام وجود تحديات كبيرة تتعلق بتنزيل مشروع الجهوية الموسعة على أرض الواقع وأمام وجود قرار سياسي بجعل الجهة وعاء لتوزيع الثروة بشكل متساو بين المغاربة.

image

وفي ذروة هذا النقاش تطرح أسئلة كثيرة عن الصلاحيات المفوتة للجهات في إطار القانون الجديد للجهوية ثم إن هذا المشروع يسائل النخب المحلية والجهوية خاصة فيما يتعلق بقدرتها على تدبير المرحلة الجديدة ذات الطموح العالي.

شعار الحق في الجهة كان دائما في صلب النقاش داخل جمعية أريد، منذ أن كان حلما يراود الجميع، والآن حين صار واقعا على الأرض بقرار سياسي وإداري من حقنا أن نطرح السؤال عن الإمكانيات والمآلات أيضا التي ستسيج المشروع الجديد.

image

على هذا الأساس، ستنكب الجهة على تنظيم ندوة حول الإعلام الجهوي وتحدياته الحالية، إيمانا منا بأن الصحافة تشكل محطة أساسية لترسيخ قيم الديمقراطية.

بالإضافة إلى الاهتمام البالغ للجمعية بالأنشطة الثقافية، فإن العرض الفني سيتميز هاته السنة بالغنى، وسيستحضر البعد المتوسطي للمهرجان في تجاوب تام مع الجمهور المتعطش للترفيه، وسيحضر المهرجان من كل الأطياف مع احترام التنوع اللغوي والثقافي الذي يسم الفضاء المتوسطي. وفي إطار الانفتاح الجغرافي، فإن مهرجان هاته السنة سيوسع مجال إشعاعه ليشمل مدن إمزورن بني بوفراح ودريوش، بأنشطة فنية وثقافية متنوعة، ذلك لأن الجمعية تؤمن أن تنمية الحواضر الكبرى لا يمكن أن يتأتى إلا بتنمية المدن الصغرى.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد