زنقة 20 | الرباط
مع وصول كير ستارمر إلى رئاسة الوزراء في بريطانيا ، تبدأ حقبة جديدة في السياسة الخارجية للمملكة المتحدة، وهذا ما يثير تساؤلات حول العلاقات مستقبلا بين بريطانيا والمغرب.
و حقق حزب العمال انتصاراً مدوياً في الانتخابات البرلمانية البريطانية الأخيرة، منهياً أربعة عشر عاماً من حكم المحافظين.
ويثير هذا التحول على رأس الحكومة البريطانية تساؤلات حول مستقبل العلاقات التاريخية والاستراتيجية بين بريطانيا والمغرب، وهما دولتان تتعاونان بشكل وثيق في مختلف المجالات.
و يتوقع خبراء العلاقات الدولية استمرارية دينامية العلاقات بين المملكتين و تعميق التعاون القائم.
وبحسب مراقبين ، فهناك هناك إجماع داخل الحزبين البريطانيين الرئيسيين المحافظين والعمال على أهمية المغرب كشريك موثوق وذو مصداقية، على الصعيدين الإقليمي والدولي.
علاوة على ذلك، فإن الضغط المتزايد من قبل أعضاء البرلمان البريطاني من حزبي المحافظين والعمال يشجع الحكومة البريطانية على دعم الموقف المغربي بشأن قضية الصحراء، وبالتالي مواءمة موقفهم مع موقف الولايات المتحدة والحلفاء الأوروبيين .
كما عزز خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي العلاقات الاقتصادية والتجارية بين بريطانيا والمغرب، في حين تبحث لندن عن شركاء تجاريين جدد خارج الاتحاد الأوروبي.
وقد تم بالفعل إطلاق العديد من المشاريع الكبرى، بما في ذلك إنشاء رابط بحري وكابل كهربائي يربط المغرب وبريطانيا، مما سيتيح إمكانية تزويد سبعة ملايين منزل بريطاني بالطاقة باستخدام الطاقة الشمسية المنتجة في الصحراء المغربية.
كما يسلط الخبراء الضوء على أوجه التشابه بين النظامين السياسيين في البلدين، وكلاهما ملكي برلماني دستوري، مما يسهل الحوار والتعاون السياسي والمؤسسي.
وأعربوا عن أملهم في أن تغتنم حكومة العمال الجديدة الفرص المتاحة للارتقاء بالعلاقات المغربية البريطانية إلى مستوى أعلى، بما في ذلك الموقف التاريخي بشأن قضية الصحراء المغربية، التي ينبغي أن تكون من بين أولويات القاطن الجديد لمقر 10 داونينغ ستريت.