زنقة 20 . الرباط
قالت وزارة الخارجية الأمريكية في تقريرها السنوي عن الحرية الدينية حول العالم لسنة 2015 إن الملكية بالمغرب سمحت لحزب إسلامي وهو العدالة و التنمية بامتلاك الأغلبية في البرلمان وقيادة الحكومة الحالية.
وأضافت الخارجية الأمريكية في تقريرها الذي يخص حرية المعتقد في 200 دولة عبر العالم أن الملكية لعبت دوراً كبيراً في الإنفتاح و حرية المعتقد بالمغرب و محاربة التطرف من خلال برامج و مبادرات أطلقها الملك محمد السادس من بينها تكوين الأئمة و المرشدين و المرشدات الدينيين.
في المقابل انتقد التقرير الخناق الذي تضربه الحكومة على المعتقدات الدينية والحريات الفردية حيث عدد مجموعة من الحالات التي حوكم و تم الإعتداء فيها إما على مثليين أو أشخاص اعتنقوا المسيحية أو مفطري رمضان.
و كشف تقرير الخارجية الأمريكية أن 99 % من المغاربة سنة فيما تتفرق نسبة 1% الباقية بين مسيحيين و يهود وبهائيين وشيعة يتمركزون بالأساس في شمال المملكة وتحديداً بمدينة طنجة.
وأضاف التقرير أن هناك مواطنين مغاربة لا يقدرون على الجهر بمعتقداتهم الدينية و ممارسة حرياتهم الفردية بسبب العقوبات الحبسية التي ينص عليها القانون الجنائي مشيراً إلى أن الحكومة تقوم بمنع و مصادرة مختلف وسائل نشر الدين المسيحي بالمغرب فيما تقوم بمجهودات كبيرة في بناء المساجد و تكوين الأئمة و المرشدات الدينيات.
ودولياً قال تقرير الخارجية الأمريكية إن أسوأ حالات القمع الديني كانت في السعودية، بالإضافة إلى الصين وإيران وباكستان وأفغانستان والسودان، فضلا عن اضطهاد داعش للمسيحيين والشيعة والآزيديين.
و نددت الولايات المتحدة في تقريرها ما وصفته بالإبادة الجماعية التي يمارسها تنظيم داعش الإرهابي في حق المسيحيين والشيعة والآيزيديين، وبحسب ما جاء في التقرير “لا يزال تنظيم الدولة الإسلامية يمارس استراتيجية وحشية، وهو ما يرى وزير الخارجية جون كيري أنه يمثل إبادة جماعية ضد الآزيديين، والمسيحيين، والشيعة، وغيرها من الجماعات المستضعفة في المناطق التي يسيطر التنظيم عليها.”
و ركز التقرير على بعض الدول خاصة المعروفة بتنفيذ أحكام اعدام بشكل متكرر، فإيران الأولى عالميا، كما أن معدلات الإعدام في المملكة العربية السعودية متزايد بشكل واضح، واتهم في رصده للحريات الدينية هذا العام، السعودية وإيران وأفغانستان والسودان وباكستان بممارسة القمع الديني ضد البعض.