المغرب يربح رهان تنظيم البطولات العالمية.. استراتيجية واضحة ودبلوماسية رياضية محنكة

زنقة 20 | الرباط

أعلن رئيس الاتحاد الأفريقي لكرة القدم باتريس موتسيبي، الجمعة، أن كأس الأمم الأفريقية المقبلة المقررة في المغرب ستقام في الفترة بين 21 ديسمبر 2025 و18 يناير 2026.

وقال موتسيبي إنه واثق من أن كأس الأمم الإفريقية المغرب 2025 ستكون ناجحة جدا وستكون الأفضل في تاريخ هذه المسابقة.

وبات المغرب قصة نجاح حقيقية بالقارة الافريقية فيما يخص تنظيم البطولات الكروية الكبرى.

فالمملكة بعدما نالت تنظيم كأس أمم إفريقيا لكرة القدم 2025، فازت أيضا بتنظيم كأس العالم لكرة القدم 2030 في ملف مشترك مع إسبانيا والبرتغال.

تأتي هذه النجاحات الكبرى، بعدما حقق المغرب إنجازا تاريخيا في كأس العالم قطر 2022 باحتلاله المركز الرابع، ما جعل الأنظار تتجه إليه كونه أصبح البلد العربي والإفريقي الوحيد الذي يبلغ نصف نهائي المونديال ، فضلا عن استثمارات المملكة في تطوير البنى التحتية الرياضية خلال السنوات القليلة الماضية.

واستطاع المغرب أن يراكم تجارب مميزة في تنظيم الاستحقاقات الرياضية، حيث استضاف خلال السنوات القليلة الماضية عدة مسابقات قارية ودولية، مثل كأس إفريقيا لكرة القدم للسيدات في يوليوز 2022، وكأس إفريقيا لكرة القدم تحت 23 سنة خلال الشهر نفسه من 2023 وعدة نسخ من كأس العالم للأندية.

وإلى جانب ذلك، حقق المغرب ألقابا عديدة خلال السنوات القليلة الماضية، سواء على مستوى المنتخبات الوطنية أو على مستوى الفرق؛ ويبقى حلول المملكة رابعا في مونديال قطر العام الماضي أبرز هذه الإنجازات.

و في أبريل الماضي، فاز المنتخب المغربي بكأس أمم إفريقيا لكرة القدم داخل القاعة (المغرب 2024).

وتوج قبل ذلك بكأس العرب في السعودية في 2022، وبلقب الدوري القاري خلال سبتمبر 2022، بعد تغلبه على إيران.

كما تأهل المنتخب المغربي النسوي إلى الدور الثاني من كأس العالم لكرة القدم التي جرت بأستراليا ونيوزلندا في غشت 2023، في أول تجربة لمنتخب عربي.

وحل المنتخب المغربي للسيدات بالمرتبة الثانية في نهائي كأس أمم إفريقيا لكرة القدم، بعد منتخب جنوب إفريقيا في 23 يوليوز 2022، بالرباط.

وعلى مستوى أندية كرة القدم في 2022، فاز الوداد بلقب دوري أبطال إفريقيا ، وتوج نادي نهضة بركان بكأس السوبر الإفريقي في نفس العام، بعدما أحرز كأس الاتحاد الإفريقي، ووصل النهائي هذا العام.

وفاز نادي الجيش الملكي المغربي لكرة القدم النسائية، في نونبر 2022، بدوري أبطال إفريقيا لأول مرة في تاريخه.

و أصبح المغرب قبلة للعديد من الملتقيات والاجتماعات القارية والدولية المتعلقة بالرياضة، ما جعله حاضرا على مستوى الدبلوماسية الرياضية.

وفي هذا الإطار، أصبح رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” جياني إنفانتينو، ضيفا دائما على المملكة لحضور تظاهرات قارية و دولية آخرها كان نهاية كأس أفريقيا لكرة القدم داخل القاعة.

كما سبق أن نظم الاتحاد الدولي لكرة القدم اجتماعات اللجنة التنفيذية بمراكش.

وطور المغرب من استثماراته في البنية التحتية الرياضية كالملاعب ومراكز التدريب والأكاديميات، بجانب بنيات الطرق والمواصلات وارتفعت الوتيرة بعد اعلان استضافة المملكة لكأس أفريقيا 2025 و كأس العالم 2030.

وفي تقرير “الفيفا”، في آخر زيارة لوفده إلى المغرب قبيل احتضان المملكة كأس العالم للأندية في فبراير 2023، أشار إلى تحسن البنية التحتية المتعلقة بتنظيم المونديال، كالملاعب والفنادق والمطارات.

و تخضع العديد من الملاعب حاليا للبناء من الأساس أو التجديد ، و يتعلق الأمر بملاعب مولاي عبد الله بالرباط ،ومحمد الخامس بالدار البيضاء ، ومراكش ، وأدرار بأكادير ، وطنجة الكبير ، وملعب فاس.

كما ينتظر أن تبدأ الأشغال في ملعب “الدار البيضاء الكبير”، الذي من المقرر أن يتسع لنحو 113 ألف متفرج ، ليكون أكبر ملعب في العالم و يظل المرشح الاكبر لاستضافة نهائي كأس العالم 2030.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد