زنقة 20. الرباط – هيئة التحرير
رغم تعرضه لضغوطات قوية من قبل الإعلام الفرنسي لإستمالته لحمل قميص الديكة، فضل النجم الصاعد لنادي موناكو الفرنسي، إلياس بن صغير، تمثيل منتخب أسود الأطلس، وحمل قميص الفريق الوطني المغربي عن قناعة وهو في سن لا يتجاوز 19.
القدرات المهارية الخارقة تجعل من إلياس بنصغير “القطعة المفقودة” التي طالما إنتظرها وليد الركراكي بعد تراجع مستوى سفيان بوفال، وتواريه بسبب الإصابات المتكررة.
الإهتمام الإعلامي الكبير الذي رافق إنضمام إبراهيم دياز، غطى على إنضمام النجم إلياس بن صغير، الذي سارع الإعلام الفرنسي لوصفه بالصفقة المربحة للجامعة الملكية المغربية، والتي من خلالها وجهت صفعة لنظيرتها الفرنسية حسب ذات الإعلام الفرنسي.
فغياب التنشيط الهجومي، كان من بين أبرز الأسباب وراء الإخفاقات التي تلت الظهور الأسطوري لأسود الأطلس بمونديال قطر، حيث حصد أسود الركراكي الهزائم وتعادلات مخيبة امام منتخبات متوسطة وأخرى ضعيفة، كان آخرها الخروج المخيب من دور ثمن النهائي لكأس أمم أفريقيا على يد منتخب جد متواضع هو جنوب أفريقيا.
الركراكي، بعد مونديال قطر، كان يبحث بهوس عن لاعب يستطيع تعويض التنشيط الهجومي الذي كان يقوم به سفيان بوفال ببراعة نادرة، إلى جانب النجوم أوناحي، زياش و حكيمي.
المتابع للمنتخب الوطني المغربي، والرأي العام الرياضي الوطني وجّهوا دون تردد اللوم والعتاب لمدرب النخبة الوطنية، على غياب الفاعلية، لكن دون قراءة متأنية لما يبحث عنه الركراكي لإعادة التوهج الذي تابعه المغاربة والعالم في مونديال قطر.
لقد وجد القطعة المفقودة…إلياس بن صغير
هكذا مر عام كامل دون أن يقنع الظهور المسترسل للعناصر الوطني الجمهور الغفير للأسود داخل وخارج أرض الوطن، بعدما أصبح ماركة عالمية يتابع لاعبيه جمهور من كافة بقاع الدنيا.
ظهر الفتى “بن صغير” وأثلجت صدور المغاربة و صدر الركراكي على وجه الخصوص، بالمستوى البارع لنجم قادم بقوة، ليكون خليفة سفيان بوفال في التنشيط الهجومي المفقود منذ تواري الأخير.
معاناة الركراكي كانت بالمثل لدى الجماهير المغربية، بسبب العقم الهجومي و غياب التنشيط الهجومي، ما جعل الطاقم التقني للمنتخب الوطني يشهد تغييرات شبه جذرية، دون الحديث عن تغييرات هامة على مستوى قائمة اللاعبين الذين شاركوا في مونديال قطر، ما جعل الشك يتسلل إلى وجدان الجمهور المغربي.
لقد ظهر “المهدي المنتظر” للكرة المغربية، إلياس بن صغير” وأصبح هجوم المنتخب الوطني المغربي أكثر دينامية وأكثر نشاط، ولم يعد الركراكي يعاني من شيء إسمه غياب التنشيط الهجومي من الجهة اليسرى، ليشكل بذلك إلياس بن صغير، قطعة هامة ونادرة تجعل خصوم أسود الأطلس يضربون ألف حساب للمغرب، بعدما كانوا يواجهون خطط الركراكي التي أضحت مكشوفة للجميع، والتي تعتمد على الهجمات المرتدة بالرغم من توفره على لاعبين بمهارات من عيار عالمي.