زنقة20ا الرباط
قامت السلطات الأمنية أمس باعتقال محمد كني، الرئيس السابق لجماعة سيدي الطيبي، في مدينة الرباط بعد فترة من المتابعة في حالة سراح بتهمة تبديد أموال عمومية.
وجاء اعتقال المعني بالأمر بعد أسابيع فقط من مغادرته السجن المركزي بالقنيطرة، حيث سبق للمحكمة الابتدائية بالقنيطرة أن قضت في حقه بثلاثة سنوات ونصف سجنا نافذا مع غرامة مالية قدرها 5 مليون سنتيم ، في ملف الارتشاء والابتزاز واستغلال النفوذ.
وكان وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية بالقنيطرة قد أمر في وقت سابق بمتابعة رئيس جماعة سيدي الطيبي، محمد الكني، ونائبه لحسن العسقلاني، في حالة اعتقال بتهمة الرشوة والابتزاز.
وأحالت أنذاك عناصر الدرك الملكي رئيس الجماعة ونائبه، على أنظار وكيل الملك، الذي أمر بإيداعهما السجن، ومتابعتهما في حالة اعتقال احتياطي.
وكانت عناصر الفصيلة القضائية التابعة للقيادة الجهوية للدرك الملكي بالقنيطرة، قد باشرت أبحاثا قضائية مع رئيس جماعة تتواجد بضواحي المدينة، وأحد نواب الرئيس، بتعليمات من النيابة العامة، بعد انتشار أشرطة مصورة يظهر فيها الرئيس ونائبه يحصلان على مبالغ مالية، مقابل الحصول على بقع أرضية.
وتظهر هذه الأشرطة رئيس الجماعة ونائبه وهما يتسلمان مبالغ مالية من أحد المواطنين داخل سيارته وكذلك داخل مكتب الرئيس، مقابل منح تسهيلات للمواطنين للحصول على بقع أرضية استفادوا منها في إطار برنامج إعادة هيكلة الجماعة.