زنقة 20. الرباط
أكد سفير إسبانيا الجديد في الرباط، إنريكي أوخيدا، أن العلاقات المغربية الإسبانية تعيش أفضل فتراتها حالياً.
وأشار أوخيدا في تصريح خاص لموقع Rue20 إلى أن التعاون بين البلدين يشمل العديد من المجالات، بما في ذلك التحضير المشترك لتنظيم كأس العالم 2030، والذي سيجمع بين ثلاث دول، المغرب إسبانيا والبرتغال، بل وسيكون جسراً بين قارتين وثقافات متعددة، يضيف الدبلوماسي الإسباني.
وأوضح أوخيدا أن الدول الثلاث، تعمل بتنسيق وتكامل لضمان تنظيم متميز لهذا الحدث الرياضي العالمي، مضيفا أن القرب الجغرافي بين هذه الدول سيسهم في جعل هذه النسخة من المونديال الأميز بفضل الجهود المبذولة من جميع الأطراف المعنية.
وجاءت تصريحات السفير الإسباني خلال لقاء جمعه بالصحافيين الإسبان والمتحدثين باللغة الإسبانية في المغرب، بمقر إقامته في الرباط.
وخلال هذا اللقاء، شدد أوخيدا على أهمية اهتمام المغاربة بدراسة اللغة الإسبانية، مؤكداً على دورها في تعزيز التفاهم والتواصل بين الشعبين المغربي والإسباني.
ويعكس تولي إنريكي أوخيدا، ذو المسار السياسي والدبلوماسي المتميز، منصب سفير إسبانيا في المغرب، حرص مدريد على تعزيز العلاقات الثنائية والتعاون المشترك في مختلف المجالات، ويعد خطوة هامة نحو تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين البلدين.
ووُلد أوخيدا في إشبيلية في 10 أبريل 1968، وحصل على شهادة في الحقوق من جامعة إشبيلية (1986-1991)، ويعد دبلوماسيا محترف منذ عام 1994.
وأكمل أوخيدا عدة دورات في التاريخ في جامعة إشبيلية (2006-2009)، ودورة في القانون الدولي في جامعة العلوم السياسية في إيكس أون بروفانس (1991-1992)، وكذلك دورات في المدرسة الصيفية في كلية لندن للاقتصاد (1992).
وقبل تعيينه سفيرا للمملكة الإيبيرية في الرباط، شغل سابقًا منصب سفير في دولة بوليفيا، وفي جمهورية السلفادور وتشيلي.
كما شغل أوخيدا مناصب دبلوماسية أخرى، مثل الأمانة العامة للسياسة الخارجية الإسبانية (1994-1996)، إضافة إلى عمله في سفارات إسبانيا في بوليفيا (1996-1999) وغواتيمالا (1999-2011)، والمملكة المتحدة (2012-2017) وكذلك القنصلية الإسبانية في نيويورك (2001-2004).
وكان الدبلوماسي الإسباني، مديرًا لمؤسسة الثقافات الثلاث للبحر الأبيض المتوسط (2004-2008) ثم الأمين العام للشؤون الخارجية في حكومة الأندلس (2008-2009) فضلا عن توليه منصب المدير العام للتعاون الإقليمي في وزارة السياسة الإقليمية (2009-2011)، ومديرًا لبيت أمريكا (2021-2024).
وكتب أوخيدت العديد من المقالات حول البحر الأبيض المتوسط، وعلاقة أوروبا-أفريقيا، والعالم العربي وإسرائيل، وتحالف الحضارات، والحوار بين الأديان والثقافات. كما قام بتحرير منشورات “صقلية، مجاز الجنوب” و”مكتبة سراييفو والحوار بين الثقافات” (كلتاهما في مؤسسة الثقافات الثلاث).