زنقة 20. الدارالبيضاء
مع وصول آخر بعثات الحج المغربية للديار المقدسة، والتي ستبلغ خلال أيام 34.000 حاج وحاجة، يتسائل المتتبعون عن الكلفة المادية للحجاج المغاربة في رحلتهم إلى المملكة العربية السعودية لأداء فريضة الحج خامس أركان الإسلام.
فرغم، أن فريضة الحج تشكل عبئا مالياً كبيراً على المواطنين، فإن ملايين المغاربة يرغبون كل سنة في التقدم بترشيحات للظفر بتأشيرة القيام بهذه الشعيرة التي لا تعتبر فرضاً سوى لمن إستطاع إليها.
التكلفة المادية للحجيج لبلد كالمغرب، تؤثر بشكل كبير على خزينة الدولة من العملة الصعبة، حيث بالإضافة إلى الحجوزات التي تتكلف بغالبيتها وكالات أسفار معتمدة بالمغرب بالعملة المحلية، يمنح قانون الصرف بالمملكة لكل مواطن مغربي حق الصرف في مبلغ 100.000 درهم سنوياً بالعملة الصعبة خلال سفره خارج أرض الوطن.
وحسابياً، فإن حق الصرف لمجموع 34.000 مغربي، يعطينا 340 مليون دولار تقريباً، دون إحتساب حجاج الدرجة الأولى الذين تكلفهم هذه الشعيرة خلال 15 يوماً ما بين 300.000 إلى 500.000 درهم للشخص الواحد رغم قلتهم.
ورسمياً، تبلغ كلفة الحج في المغرب، وفق وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، ما يناهز 7 ملايين سنتيم فيما يتجاوز المبلغ 9 ملايين سنتيم لدى وكالات الأسفار الخاصة، وهو مبلغ لا يشمل التغذية والمصاريف الشخصية وغيرها من الخدمات الخاصة، بل يشمل فقط تذكرك الطائرة والإقامة بفندق لا يتجاوز 3 نجوم خلال فترة الحج، حيث ذروة التوافد على الحرمين.