زنقة20ا الرباط
كشفت يومية “الصباح” أن مفتشية مركزية من الإدارة العامة للجمارك، تحقق في مخالفات تتمثل في “عمليات تهريب نوعية” للسلع بمعبر باب سبتة، الفاصل المدينة المحتلة عن باقي الأراضي المغربية، تمر من خلال المعبر دون أن تصلها أيدي المراقبين.
وذكرت الجريدة أن المفتشية المذكورة ستستمع في إطار بحثها، لعنصرين من الجمارك أحدهما برتبة مفتش والآخر عنصر حديث الالتحاق بالعمل.
وستتركز التحقيقات وفق ذات المصدر، على البحث في محتويات كاميرات المراقبة المنصوبة بالمعبر، من أجل التأكد إن كان هناك أي تساهل في المراقبة من قبل عناصر الجمارك اتجاه السيارات المحملة بالسلع المهربة.
وأفادت مصادر “الصباح” أن لجنة جهوية للجمارك بدورها حلت بباب سبتة، على خلفية حجز كمية مهمة من مادة “المعسل الفاخر” الذي يصل ثمن الكيلوغرام الواحد منه إلى 900 درهم، إضافة إلى المئات من الهواتف التي كانت على متن سيارة نفعية.
وأشارت إلى أن اكتشاف حمولة السيارة التي تفوق قيمة السلع المحجوزة بها 180 مليون سنتيم لم يكن ليتم لولا احتجاج أحد المواطنين بالمعبر، وهو يتابع أن السيارة التي كانت تسير ببطء بفعل حمولتها الكبيرة، كانت تهم بمغادرة المعبر بـ “أمن وأمان”، رغم أن الحمولة الزائدة للسيارة كانت تفرض إخضاعها التفتيش”.
وأردف ذات المصدر أن عناصر الجمارك العاملة بالمعبر الحدودي باب سبتة وبعيد احتجاج المواطن المذكور أوفقت السيارة، وبمجرد فتح البوابة الخلفية لها ظهرت كميات من مادة المعسل الفاخر وخلفها كمية كبيرة من الهواتف المحمولة.
وفي تفاصيل تلك العملية التي فضحت استمرار عمليات التهريب المتعلقة بالسلع بطرق غير قانونية عبر المعبر الحدودي المعروف فقد حجزت عناصر الجمارك 360 هاتفا وحوالي طن من مادة المعسل، الذي تشير “الصباح” إلى أن الكيلوغرام الواحد منه تتراوح العمولة التي يحصل المراقبون عليها من أجل السماح بعبوره إلى ما بين 200 و300 درهم.