زنقة 20 | متابعة
في أقل من ثلاثين يوما استطاع السفير المغربي بلندن حكيم الحجوي ان يعقد سلسلة من اللقاءات المكوكية والمتسارعة مع شخصيات دبلوماسية بريطانية رفيعة المستوى لها تأثير وازن على ملف النزاع في الصحراء المغربية.
ومن بين هذه اللقاءات الإجتماع الذي جرى مستهل الشهر الجاري مع عدد من أعضاء مجلس العموم البريطاني على غرار ،وليام فوكس وزير الدفاع البريطاني سابقا، وعضو مجلس العموم حاليا عن حزب المحافظين، وعدد هام من النواب البرلمانيين داخل نفس المجلس.
وفي إطار جهوده الدبلوماسية، اشرف سفير المملكة حكيم الحجوي في اقل من شهر، على اشغال منتدى مغربي بريطاني ضخم بقلب لندن،حضره منتخبون صحراويين من أقاليم جنوب المملكة، ليمثلوا الساكنة بالمحافل الدولية كممثلين شرعيين افرزتهم صناديق الإقتراع بشكل حر ونزيه.
واستطاع سفير المملكة بلندن الدبوماسي المغربي الشاب حكيم الحجوي ان يجمع بين كبارة الساسة ببريطانيا بمنتخبين صحراويين يقودهم الخطاط ينجا رئيس مجلس جهة وادي الذهب ،اكدوا حينها للمسؤولين البريطانيين على أهمية وجدية المبادرة المغربية بتمكين الأقاليم الجنوبية للمملكة من حكم ذاتي تحت السيادة المغربية بإعتباره حل وحيد للنزاع المفتعل في صحرائنا المغربية.
هذه اللقاءات الغير مسبوقة بالمملكة المتحدة، وغيرها، تظهر بدون شك لمحللين نجاعة الدبلوماسية المغربية التي تقودها الرباط في لندن تحت القيادة الرشيدة لملك البلاد، وهي الدبلومسية التي أثبتت تفوقها في ظرف قياسي تجعل من السفير المغربي بلندن نموذج للدبلوماسي المرن.
إلى ذلك اثمرت دبلوماسية المغرب بلندن عن مراسلة حوالي ثلاثون من البرلمانيين واللوردات البريطانيين، وزير الشؤون الخارجية، ديفيد كاميرون، داعين في مبادرة ثنائية الحزبية، الحكومة البريطانية إلى دعم مخطط الحكم الذاتي المغربي، رسميا ودون تأخير، باعتباره “الحل الوحيد” للنزاع المفتعل حول الصحراء المغربية.
وشدد النواب وأعضاء مجلس اللوردات، على أن مبادرة الحكم الذاتي التي طرحها المغرب للصحراء، بالإضافة إلى كونها المسار الأكثر براغماتية، فإنها توفر حلا قابلا للتطبيق لتحقيق السلام والاستقرار الدائمين. الموقعون على المبادرة.
إلى ذلك أبرز اصحاب الرسالة أن مبادرة الحكم الذاتي تحظى بتأييد واسع من حلفاء لندن وأكثر من 80 دولة حول العالم، موضحين أن الالتفاف حول هذا المخطط الذي يشكل الحل الواقعي الوحيد، يعكس رغبة الشركاء الدوليين في تعزيز الاستقرار والازدهار الإقليميين.