زنقة 20 . ماب
ترأس الملك محمد السادس، القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية، مرفوقا بولي العهد الأمير مولاي الحسن، و الأمير مولاي رشيد، بعد زوال يوم الأحد بساحة المشور بالقصر الملكي بتطوان، حفل أداء القسم من طرف 1503 ضابطا متخرجا من مختلف المعاهد والمدارس العسكرية وشبه العسكرية، وكذا الضباط الذين ترقوا في رتبهم ضمن صفوف القوات المسلحة الملكية، من بينهم 227 امرأة ضابطة.
وبهذه المناسبة، تفضل الملك محمد السادس فأطلق على هذا الفوج اسم “مجلس التعاون الخليجي”.
وبعد تحية العلم على نغمات النشيد الوطني، ألقى الملك محمد السادس الكلمة السامية التالية: “الحمد لله ، والصلاة والسلام على مولانا رسول الله وآله وصحبه. معشر الضباط، يطيب لنا أن نستقبلكم اليوم ، لأداء القسم أمامنا، بصفتنا القائد الأعلى، ورئيس أركان الحرب العامة، للقوات المسلحة الملكية.
ونود أن نتوجه من خلالكم ، إلى كافة أفراد القوات العسكرية والأمنية بعبارات تقديرنا، لما يقدمونه من تضحيات، وما يتحلون به من يقظة وتجند وحزم ، في الدفاع عن وحدة الوطن، والحفاظ على أمنه واستقراره. وإننا واثقون بأنكم ، بفضل ما وفرناه لكم ، من تكوين وتأهيل رفيع المستوى، ستنهضون بكل الـتزام وانضباط ، بمهامكم العسكرية والاجتماعية والانسانية.
وقد قررنا أن نطلق على فوجكم اسم “مجلس التعاون الخليجي” تقديرا لما يربطنا بأشقائنا قادة دوله الشقيقة من علاقات الأخوة والتفاهم ولما يجمعنا من شراكة استراتيجية، قائمة على التعاون المثمر والتضامن الملموس فكونوا رعاكم الله ، في مستوى ما يجسده هذا الاسم ، من قيم الوفاء الدائم ، والالتزام الصادق ، وذلك في تشبث مكين بشعاركم الخالد : الله، الوطن، الملك. والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته”.
وبعد أداء القسم بين يدي الملك، القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية، استعرض، مرفوقا بولي العهد الأمير مولاي الحسن، و الأمير مولاي رشيد، مختلف وحدات الفوج الجديد.
ويتألف الفوج الذي أدى القسم من 479 ضابطا تخرجوا من المدارس العسكرية العليا، من بينهم 51 امرأة ضابطة.
ويتعلق الأمر ب: الأكاديمية الملكية العسكرية المدرسة الملكية الجوية المدرسة الملكية البحرية المدرسة الملكية للخدمات الطبية العسكرية مركز التكوين في الخدمات الاجتماعية للقوات المسلحة الملكية وينضاف إلى هذه الفئات من الخريجين ضباط الاحتياط خريجو المدارس العليا شبه العسكرية، والبالغ عددهم 736 (من بينهم 170 امرأة ضابطة)، والذين تخرجوا من المدارس التالية:
المدرسة المحمدية للمهندسين المعهد الملكي للإدارة الترابية لوزارة الداخلية المعهد الملكي للشرطة المدرسة الوطنية الغابوية للمهندسين مركز التكوين الجمركي.
وينضاف إلى ذلك 288 من ضباط السلك الخاص والضباط الذين ترقوا في رتبهم ضمن صفوف القوات المسلحة الملكية، من بينهم 6 نساء ضابطات، تابعين للقوات المسلحة الملكية، والدرك الملكي والقوات المساعدة.
إثر ذلك، تفضل الملك القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية، بترقية عدد من الضباط السامين إلى رتبة جنرال وكولونيل ماجور، كما تفضل وأعطى موافقته السامية على جدول ترقيات أفراد القوات المسلحة الملكية إلى رتب أعلى برسم سنة 2016.
وتندرج هذه الترقيات التي تتم كل سنة بمناسبة الاحتفال بعيد العرش المجيد، في إطار الترقية العادية لأفراد القوات المسلحة الملكية بكافة مكوناتها البرية والجوية والبحرية والدرك الملكي.
وتعكس هذه الالتفاتة المولوية الرعاية السامية والعناية الخاصة والموصولة التي يوليها الملك القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية، لأفراد هذه القوات، وحرص جلالته على توفير كافة ظروف العيش الكريم لهم، سواء المادية منها أو المعنوية.
وكان الملك محمد السادس القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية، قد استقبل يوم 29 يوليوز بتطوان، الجنرال دوكور دارمي بوشعيب عروب المفتش العام للقوات المسلحة الملكية وقائد المنطقة الجنوبية، رئيس اللجنة المكلفة بترقية أفراد القوات المسلحة الملكية، والذي رفع إلى العناية الملكية السامية خلاصات ونتائج الأشغال الخاصة بترقية أفراد القوات المسلحة الملكية.
وخلال هذا الاستقبال، عبر رئيس اللجنة للملك عن عميق امتنانه وكبير اعتزازه بمظاهر العناية وسامي التعليمات الملكية التي وجهت عمل لجنة الترقيات في جميع مراحله.
وحظيت خلاصات اللجنة وجدول الترقيات بالموافقة السامية للملك، الذي “أعطى تعليماته السامية بإبلاغ تهاني جلالته إلى الذين تمت ترقيتهم وحث كافة أفراد القوات المسلحة الملكية على الاستمرار في التفاني في إنجاز مهمتهم النبيلة، وفاء منهم للشعار الخالد: الله الوطن الملك”.
حضر حفل أداء القسم، على الخصوص، رئيس الحكومة، ورئيسا غرفتي البرلمان، ومستشارو صاحب الجلالة، وأعضاء الحكومة، وكبار ضباط القيادة العليا للقوات المسلحة الملكية، والملحقون العسكريون بالسفارات الأجنبية المعتمدة بالرباط، وعدة شخصيات مدنية وعسكرية.